ومع
يستفيد أزيد من 200 شخص من ساكنة إقليم بركان، من حملة طبية مجانية لإزالة المياه البيضاء “الجلالة”، انطلقت اليوم الاثنين بمستشفى القرب بالسعيدية.
وتندرج هذه الحملة، المنظمة على مدى ثلاثة أيام، في إطار برنامج قافلة طبية في جراحة العيون لإزالة “الجلالة”، تم إطلاقه من 3 فبراير الجاري إلى غاية 19 مارس المقبل، ويشمل كافة أقاليم جهة الشرق الثمانية، وذلك بشراكة بين مؤسسة أصدقاء فجيج، والجمعية المغربية الطبية للتضامن، وودادية أطباء العيون- جهة الشرق، والمديرية الجهوية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وبدعم من ولاية جهة الشرق.
وفي تصريح ل (M24)، القناة الاخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكدت مندوبة وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بإقليم بركان، رجاء الخمليشي، أن المستهدفين بهذه الحملة خضعوا لفحوصات طبية ضرورية قبل إجراء عملية إزالة “الجلالة”، مضيفة أنه بعد العملية الجراحية سيستفيدون أيضا من خدمات المراقبة والتتبع.
وأشارت إلى أن هذه العملية، التي خصصت لها أجهزة طبية جد متطورة، يشرف عليها طاقم طبي اختصاصي في أمراض وجراحة العيون (12 إطار)، وآخر تمريضي وتقني متخصص (20 إطار)، بالإضافة إلى 12 إطارا من الهلال الأحمر المغربي.
من جهته، قال عمر عنان، عن مؤسسة أصدقاء فجيج، إن هذه الحملة الطبية ستمكن من إجراء عمليات جراحية لجميع حالات “الجلالة” المسجلة في لائحة انتظار طويلة بجهة الشرق، معربا عن أمله في أن تعيد هذه المبادرة الأمل في استعادة هؤلاء المرضى لحاسة البصر.
بدوره، أكد عضو مكتب الجمعية المغربية الطبية للتضامن، العربي بلماحي، على أهمية هذه القافلة التضامنية التي تروم إعادة الأمل في البصر، مشيرا إلى أن محطة بركان تعد الثانية بعد المحطة الأولى بإقليم الناظور التي استهدفت إجراء 247 عملية إزالة الجلالة.
من جانبهم، عبر مستفيدون من هذه الحملة عن ارتياحهم وسعادتهم بهذه المبادرة التضامنية التي تمكنهم من استعادة بصرهم والحفاظ على صحة العيون دون الانتظار في لائحة انتظار طويلة.
يذكر أن هذه القافلة الطبية لإزالة “الجلالة”، التي تشمل كل أقاليم الشرق، تروم، حسب المنظمين، إرجاع الأمل للمرضى الذين يعانون من ضعف البصر بسبب “الجلالة”، وتقريب الخدمات الطبية إلى ساكنة جهة الشرق، وتمكينهم من خدمات علاجية مجانية جيدة بفضل مجموعة من الفاعلين والمتطوعين.
ويستفيد من الخدمات العلاجية لهذه القافلة التضامنية أكثر من 1500 مستفيد، سبقتها عمليات جرد المستفيدين، وإجراء التحاليل والفحوصات الضرورية، لتفادي أي مضاعفات أثناء أو بعد العملية، بالإضافة إلى استفادة المرضى الذين سيخضعون للعمليات من خدمات المراقبة والتتبع بعد إجراء العملية.