عقدت اللجنة الإقليمية المكلفة بتنمية سلسلة شجر الأركان بالصويرة، أمس الأربعاء بجماعة تمنار، اجتماعها العاشر بمشاركة مختلف الفاعلين والمتدخلين.
وشكل الاجتماع، الذي ترأسه عامل الإقليم عادل المالكي، بحضور على الخصوص، المديرة العامة للوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، لطيفة اليعقوبي، فرصة لتسليط الضوء على حصيلة الإنجازات التي تحققت في هذه السلسلة، وكذا آفاق تطويرها ورؤية إعادة هيكلتها خلال السنوات المقبلة.
وأبرز السيد المالكي، في كلمة بالمناسبة، الإنجازات والجهود المبذولة خلال السنوات الأخيرة لتطوير هذه السلسلة على مستوى الإقليم، معربا عن تفاؤله بالأثر الإيجابي لهذه الإجراءات خلال السنوات المقبلة.
وبعد أن سلط الضوء على الآفاق الواعدة لسلسلة شجر الأركان التي تشكل ثروة مهمة بالإقليم، أكد السيد المالكي على أهمية ترشيد استهلاك المياه في القطاع الفلاحي، خاصة في ظل الإجهاد المائي الذي يعاني منه المغرب حاليا، مذكرا بمختلف الإجراءات المتخذة في هذا الاتجاه ومضمون القرار الصادر بهذا الشأن.
من جانبها، أشارت السيدة اليعقوبي، إلى أن هذا الاجتماع شكل فرصة للوقوف على وضعية سلسلة الأركان على مستوى الإقليم ومناقشة المعوقات التي تواجه سلسلة الإنتاج، مشيدة بالنقاش الجاد الذي ساد هذا الاجتماع.
وأوضحت في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه تم أيضا مناقشة مقترح خارطة طريق لمواصلة تطوير هذه السلسة وخلق فرص الشغل وقيمة مضافة على مستوى الإقليم، مشددة على أن الهدف النهائي هو تنفيد البرامج التي تم تطويرها في أسرع وقت ممكن لتحقيق التنمية المستدامة لهذه السلسلة.
بدوره، أبرز المدير الجهوي للفلاحة بمراكش آسفي، عبد العزيز بوسرارف، أهمية النتائج المحققة في سلسلة شجر الأركان، مشيرا إلى غرس 3000 هكتار بالأركان الفلاحي بالإقليم، علما أن المساحة الإجمالية المبرمجة على المستوى الوطني تبلغ 10.000 هكتار.
وأضاف في تصريح مماثل، أن الإجراءات المتخذة تركزت أيضا على دعم وتوزيع المعدات لفائدة التعاونيات في المجال لتمكينها من تعزيز إنتاجها وتحسين جودة منتوجاتها، مشيرا إلى الرؤية الشاملة للوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان لإعادة تأهيل هذه السلسلة.
من جهتهم، أشاد باقي المتدخلين، ضمنهم رؤساء مصالح خارجية ومنتخبون، بالجهود المبذولة من أجل تنمية هذه السلسلة الإستراتيجية، بما في ذلك المساهمة في القيمة المضافة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية. وتخلل هذا الاجتماع عروض شاملة ركزت على تقييم الإنجازات المحققة في سلسلة شجر الأركان بالإقليم من قبل مختلف المتدخلين (الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، المديرية الإقليمية للفلاحة، المديرية الإقليمية للوكالة الوطنية للمياه والغابات، المبادرة الوطنية للتنمية البشرية)، وتمحورت حول “تعبئة الأراضي الجماعية لصالح الاستثمار في القطاع الفلاحي على مستوى الإقليم :مشاريع التشجير والتثمين بمحيط الأركان الحيوي نموذجا” و”رؤية إعادة هيكلة هذه السلسلة خلال السنوات المقبلة”.