انطلقت، أمس الجمعة بالجماعة الترابية سيدي علي بن حمدوش (إقليم الجديدة)، فعاليات الدورة الأولى لمعرض تربية المواشي المنظم حول موضوع “تربية المواشي وضمان الأمن الغذائي في إطار استراتيجية الجيل الأخضر”.
وتميز افتتاح المعرض، الذي يمتد إلى غاية 18 فبراير الجاري، بحضور كل من عامل إقليم الجديدة بالنيابة، محمد سمير الخمليشي، وبرلمانيين، ومنتخبين، وممثلي المديرية الجهوية للفلاحة بجهة الدار البيضاء – سطات، والغرفة الجهوية للفلاحة، إلى جانب العديد من الشخصيات.
وحسب التوضيحات التي قدمتها المديرية الجهوية للفلاحة بجهة الدار البيضاء – سطات، فإن الجهة تتوفر حاليا على 590 ألف رأس من الماشية، منها 27 في المائة بإقليم الجديدة ، وحوالي 310 ألف من الأبقار الحلوب، فضلا عن حوالي 2 مليون رأس من الغنم (19 في المائة بإقليم الجديدة)، وحوالي 78 ألف رأس من الماعز.
وأوضح مدير المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لدكالة، احساين الرحاوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه رغم الإكراهات المرتبطة بالمخاطر المناخية،فإن الجهة تنتج حوالي 84 ألف طن من اللحوم الحمراء، وأن الهدف هو بلوغ 150 ألف طن في أفق سنة 2030.
وأضاف أن هذا المعرض الهام سيجمع الفاعلين الرئيسيين في قطاع التربية الحيوانية والفلاحين والخبراء ومزودي التكنولوجيا المبتكرة من أجل تبادل وتقاسم المعرفة والتجارب حول أحدث التطورات في هذا المجال.
وفي معرض إشارته إلى آثار الإجهاد المائي والجفاف، ذكر السيد الرحاوي أن الحكومة وضعت برنامجا لتوزيع 7 ملايين قنطار من الشعير المدعم لفائدة مربي الماشية و4 آلاف طن من الأعلاف المركبة لفائدة مربي الأبقار الحلوب.
من جانبه، أكد عبد القادر قنديل، عن الجمعية الجهوية لمربي الأبقار، أن سلسلة الحليب توفر ما يقارب 3,4 مليون يوم عمل سنويا، أي بمساهمة 19 في المائة على الصعيد الوطني.
وأشار إلى أن هذه السلسلة تضم حاليا 16 جمعية لتربية الماشية، وتوفر لجنة تقنية جهوية تقوم بمراقبة ومواكبة عملية الإنتاج والتسويق، مما يساهم في تطوير القطاع ككل.
ومن جانبه، أشار مدير الغرفة الفلاحية عبيد السعداوي، في تصريح مماثل، إلى أن هذا المعرض يلعب دورا رئيسيا يتمثل، في المقام الأول، في إبراز وتعزيز الإمكانات الفلاحية الهائلة التي تزخر بها الجهة، والتي تساهم في توفير أزيد من 30 في المائة من الإنتاج الوطني من اللحوم الحمراء.
تجدر الإشارة إلى أن اليوم الأول للمعرض تميز بتنظيم ندوة حول “دور المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية في حماية الثروة الحيوانية “، فضلا عن ورشة تكوينية حول “التعليم المالي”.
كما يتضمن برنامج هذا المعرض تنظيم موائد مستديرة تركز بشكل خاص على “تربية الماشية بجهة الدار البيضاء – سطات ووسائل ضمان الأمن الغذائي في إطار الجيل الأخضر”، و”الإنتاج الحيواني: الواقع والآفاق في إطار استراتيجية الجيل الأخضر”، و”الزراعة تحت تأثير التغير المناخي والبدائل”.
كما يعتزم المنظمون تقديم جوائز لأفضل المربين بالجهة، وللفائزين في مسابقات المعارض المخصصة للسلالات الحيوانية بالجهة.