بذلت المديرية الإقليمية للتجهيز والماء بإفران خلال الأيام الأخيرة جهودا كبيرة لفتح المحاور الطرقية المغلقة بسبب التساقطات الثلجية الكثيفة التي شهدها الإقليم في وجه حركة السير وضمان سلامة الزوار.
في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد المدير الإقليمي للتجهيز والماء بإفران عبد العالي عزمي أن الإقليم شهد ليلة الخميس الجمعة تساقطات ثلجية كثيفة همت جميع المحاور الطرقية.
وأضاف أن هذه التساقطات الثلجية تواصلت طيلة الليل وأدت إلى إغلاق جميع الطرق في وجه حركة السير، ضمنها الطريق الوطنية رقم 13 الرابطة بين أزرو والحاجب وأزرو وتيمحضيت وميدلت، والطريق الوطنية رقم 8 الرابطة بين أزرو وإفران، وبين إفران وإيموزار كندر، والطريق الجهوية رقم 707 الرابط بين الحاجب وإفران، وإفران وبولمان، إضافة إلى الطريق الإقليمية رقم 7321 للمدار السياحي الرابط بين إفران وميشليفن التي افتتحت السبت في وجه الزوار.
ويبلغ إجمالي الشبكة الطرقية المعنية بعملية إزاحة الثلوج ما مجموعه 182ر328 كيلومتر، تتوزع على 5ر134 كليومتر من الطرق الوطنية، و 621ر166 كيلومتر من الطرق الإقليمية، و 500ر25 كيلومتر من الطرق الجهوية.
وأضاف عزمي أنه جرت تعبئة 12 شاحنة كاسحة للثلوج لإنجاح عملية إعادة فتح جميع المحاور الطرقية المقطوعة تقريبا في وجه حركة السير، بالنظر إلى توافد أعداد كبيرة من السيارات والأشخاص على مدينة إفران ونواحيها للاستمتاع بجمالية الثلوج، مؤكدا أن التساقطات الثلجية المسجلة على مستوى الشبكة الطرقية تراوحت بين 50 و60 سنتيمتر، لاسيما على مستوى غابة الجعبة ومنطقة ميشليفن.
وتندرح تعبئة هذه الوسائل اللوجستية في إطار التدابير الاستباقية التي اتخذتها السلطات لمواجهة الأخطار المناخية لفصل الشتاء 2023-2022 كالرياح القوية، والعواصف الرعدية والثلوج والجليد والتساقطات المطرية الغزيرة، وموجة البرد الشديدة التي يشهدها الإقليم، وذلك من خلال تعبئة عشرين آلية لإزالة الثلوج تغطي الشبكة الطرقية للإقليم، ضمنها على الخصوص آلية للتسوية، وجرافة، و12 كاسحة ثلوج.
كما عبأت السلطات وسائل بشرية مهمة ضمنها 21 سائقا و12 عاملا و 6 تقنيين و 3 أطر، بهدف إنجاح عملية إزاحة الثلوج.
وقد استقطبت هذه المناظر الطبيعية الرائعة آلاف الزوار الذين قدموا من مختلف جهات ومناطق المملكة، لاسيما خلال فترة العطلة المدرسية، للاستمتاع بجمالية الثلوج والتنزه والترويح عن النفس.