في إطار تعزيز مهارات الفاعلين الجمعويين بالمغرب من أجل التوظيف الأمثل للرقمنة وأدوات الذكاء الاصطناعي، أطلقت جمعية الازدهار للتربية والتكوين والتنمية المستدامة بشراكة مع الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان “مشروعا تكوينيا لتعزيز قدرات الجمعيات وتمكينها من دخول عالم الرقمنة”، وذلك ضمن برنامج استراتيجية الوزارة للنهوض بالمجتمع المدني “نسيج” للفترة 2022-2026.
وخلال افتتاح المشروع يوم السبت فاتح يونيو 2024 بمركز محمد الخامس للتضامن ببوقنادل-سلا، أكد السيد محمد بلعالية، رئيس جمعية الازدهار للتربية والتكوين والتنمية المستدامة أن التحول الرقمي في العمل الجمعوي، يوفر العديد من الفوائد التي تساهم في تحسين الخدمات التي تقدمها مؤسسات المجتمع المدني، وزيادة الكفاءة وتعزيز الشفافية وتشجيع الابتكار الاجتماعي.
وأضاف أن هذا المشروع يروم رفع مستوى القدرات الرقمية لجمعيات المجتمع المدني، حيث يستهدف 120 مستفيدا ومستفيدة، من خلال تقديم دورات تكوينية تدريبية تعمل على فهم المشاركين للتحديات والفرص، المرتبطة بالتسويق الرقمي والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي.
ومن جهته، استعرض السيد عباد الدقاق، ممثل الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان أهم الجهود التي تقوم بها الوزارة للنهوض بأدوار جمعيات المجتمع المدني، من خلال الإشارة إلى مجموعة من التطبيقات الرقمية التي تضعها الوزارة لفائدة الجمعيات بالمغرب.
عقب ذلك، انطلقت فقرات التكوين التي أشرف عليها أساتذة وخبراء في مجال الرقمنة، حيث قدموا من خلال عروض نظرية وورش تطبيقية نظرة على التحول الرقمي في المغرب وعلاقته بالعمل الجمعوي، وإمكانات وتحديات الرقمنة في التعامل مع المجتمع، وأهمية حماية المعطيات في ظل التهديدات السيبرانية، ودور الأمن السيبراني في حماية البيانات.
وشهد اليوم الثاني من التكوين التطرق إلى مفهوم الذكاء الاصطناعي وأنواعه، وفوائده وتحدياته في العمل الجمعوي، مع تقديم أمثلة عملية لتطبيق الذكاء الاصطناعي في العمل الجمعوي.إ