أسدل الستار مساء أول أمس السبت بالدار البيضاء، على فعاليات الدورة الثانية للمهرجان الوطني للحي المحمدي لظاهرة المجموعات، بإحياء أمسية موسيقية نشطتها عدد من المجموعات الموسيقية المغربية. وتميز حفل اختتام هذه الدورة، التي تحمل إسم مولاي الطاهر الأصبهاني، بعروض لافتة لعدد من المجموعات الموسيقية المغربية التي تركت بصمتها في تاريخ الأغنية، خاصة “ناس الغيوان” و”مسناوة” و” السلام”.
كما تميزت هذه الأمسية، التي أقيمت بحضور شخصيات من عالم الفن والرياضة من الحي المحمدي، بتكريم عدد من شخصيات هذا الحي الأسطوري، وعلى رأسهم الفنان عمر السيد أحد مؤسسي المجموعة الأسطورية ناس الغيوان.
في هذا الصدد أكد عبد الله لوغشيت مدير المهرجان، في تصريح لقناة M24 الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، نجاح هذه الدورة التي تبدو وكأنها ” لقاء أسري” بشوارع الحي المحمدي، مشيرا إلى أن المهرجان يريد أن يكون مجالا جديدا يجمع بين مختلف شخصيات الحي.
وأوضح أن النسخة الثانية من المهرجان تروم إبراز الدور المهم لظاهرة المجموعات في النهوض بفنون القول والتلحين الموسيقي وروعة الإيقاعات المغربية وإنتاج كتاب، وذلك في ضوء الندوات العلمية المنظمة خلال هذه التظاهرة التي اعتمدت مقاربة جديدة.
من جانبه، أبرز أنس رشدي نائب رئيس مجلس مقاطعة الحي المحمدي، غنى برنامج المهرجان، مشيرا أن الفرق الموسيقية المشاركة لم تقدم سوى أغاني من ريبيرتوارها الخاص.
من جانبه، قال عمر السيد إنه تشرف بهذا التكريم تقديرا لمسيرته الفنية خلال الدورة الثانية للمهرجان، متمنيا أن يتسع مجال هذا النوع من التظاهرات في جميع أنحاء المملكة، لأن ناس الغيوان هي قبل كل شيء مجموعة مغربية.
يشار إلى أن برنامج هذه الدورة شمل إلى جانب الحفلات الموسيقية، ندوات فكرية حول موضوعات تهم تأثير فن الكلمة والإيقاعات المغربية، واسهام الظاهرة المجموعاتية في تثمين الايقاعات المغربية.
وعرفت دورة 2023 المنظمة في إطار الاحتفالات بذكرى ثورة الملك والشعب وعيد الشباب، تكريم أيضا كل من الفنانين عبد الواحد مدوني ومحمد حمادي وعبد الكريم قصبجي وأحمد دخوش الروداني وعبدالمجيد مشفيق.