“أكادير سوس ماسة تهيئة”.. رهانات التنمية واستحقاقات 2025

عقدت شركة التنمية المحلية “أكادير سوس ماسة تهيئة” اجتماع مجلس إدارتها يوم الأربعاء 26 مارس 2025، تحت رئاسة سعيد أمزازي، والي الجهة وعامل عمالة أكادير إداوتنان، بحضور مختلف الفاعلين المؤسساتيين المعنيين. اجتماع لم يكن مجرد محطة إدارية روتينية، بل محطة تقييمية واستشرافية لمستقبل مشاريع ضخمة تهدف إلى إعادة تشكيل المشهد الحضري لمدينة أكادير وتعزيز جاهزيتها لاستضافة الأحداث الرياضية الكبرى.

وتضمن الاجتماع عرضا مفصلا حول المشاريع المنجزة وقيد الإنجاز، والتي تنسجم مع برنامج التنمية الحضرية لأكادير (2020-2024)، فضلا عن مخططات الجماعات الترابية الشريكة، كجماعات أكادير، الدراركة، أورير، وتغازرت. من تجديد البنيات التحتية وتطوير شبكات الطرق، إلى تهيئة الفضاءات العامة والمرافق الرياضية، تسعى هذه المشاريع إلى جعل أكادير قطباً حضرياً متكاملاً، يزاوج بين الجاذبية الاقتصادية والجودة الحضرية.

يكتسي هذا الاجتماع أهمية خاصة بالنظر إلى الرهانات الكبرى المرتبطة باستضافة أكادير لنهائيات كأس إفريقيا للأمم 2025، ثم كجزء من الملف الثلاثي لاحتضان كأس العالم 2030. تحديات تتطلب تعبئة شاملة لكافة المتدخلين، ليس فقط من حيث استكمال المشاريع في الآجال المحددة، بل أيضاً على مستوى ضمان مطابقتها لأعلى المعايير الدولية، لتقديم صورة مشرفة عن المغرب كوجهة رياضية وسياحية عالمية.

وشكل اجتماع المجلس الإداري مناسبة لعرض الأرقام والتقارير فقط، ومحطة لتأكيد على ضرورة الانخراط الفعلي لكافة الفاعلين والشركاء في إنجاح المشاريع المسطرة لسنة 2025، وفي هذا السياق، شدد والي الجهة على أهمية التنسيق والتعاون لتجاوز التحديات التي قد تعترض سير الأشغال، وضمان استدامة التنمية بما يتجاوز رهانات الاستحقاقات الرياضية إلى تحسين مستوى العيش وتعزيز مكانة أكادير كمركز حضري متقدم.

ختاماً، تشكل هذه الدينامية نموذجاً للعمل التشاركي بين الدولة والجماعات الترابية والقطاع الخاص، وهي دينامية قد تعيد رسم معالم أكادير لعقود قادمة، وتحولها إلى مدينة قادرة على استقطاب الاستثمارات والسياحة العالمية، وتقديم تجربة حضرية متكاملة لساكنتها وزوارها.