مع كل عيد أضحى، تطفو إلى الواجهة مجموعة من المهن الموسمية المقترنة بهذه الشعيرة الدينية، من قبيل تسنين السكاكين، وبيع الفحم وعلف المواشي، وكذا أدوات المطبخ المخصصة لطقوس العيد، بالإضافة إلى خدمات ذبح، وسلخ، وتقطيع الأضاحي.
ويلجأ العديد من العاطلين إلى هذه الأعمال العرضية بحثا عن قوت يومهم، مغتنمين هذه الفرصة للادخار أو لجمع ما يخول لهم اقتناء أضحيتهم أيضا، فضلا عن الجزارة المتمرسين الذين يوسعون من خدماتهم لتطال مختلف الأعمال المذكورة آنفا.
إلا أن الوجه الثاني للصورة لا يخلو من الرعب والخطر، حيث يلجأ الأطفال بدورهم لهذه المهن، خاصة دفع العربة اليدوية بالأكباش في الأسواق، وكذا “تشويط” رأس الأكباش.
وما يزيد خطر هذه المهن هو عدم الأخذ بالتدابير اللازمة لتأمين سلامة الفئات المزاولة لهم، خاصة الأطفال.