بدأت اليوم الجمعة عملية تبادل مئات الأسرى بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والمتمردين الحوثيين تستمر ثلاثة أيام.
وأفاد بيان لمكتب المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ ، ببدء الأطراف عملية إطلاق سراح ما يقرب من 900 محتجز على خلفية النزاع في اليمن في إطار تنفيذ الخطة التي اتفقت عليها الأطراف في الاجتماع الأخير للجنة الإشرافية لتنفيذ اتفاقية تبادل المحتجزين ، والذي انعقد في سويسرا في مارس الماضي وتعهدت فيه أيضا بتنظيم المزيد من عمليات الإفراج في ماي المقبل.
وتقود اللجنة الدولية للصليب الأحمر تنفيذ عملية الإفراج التي تشمل رحلات جوية بين ستة مطارات في اليمن والمملكة العربية السعودية على مدار ثلاثة أيام لإعادة المحتجزين المفرج عنهم إلى أوطانهم.
ورحب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن ، ببدء عملية الإفراج ووجه الشكر إلى الأطراف على تعاونهم مع مكتبه واللجنة الدولية للصليب الأحمر لتنفيذ الخطة المتفق عليها في مارس الماضي ، معبرا عن امتنانه للجنة الدولية للصليب الأحمر على دورها وعلى الشراكة المستمرة في اللجنة الإشرافية.
وقال ” تأتي عملية الإفراج في وقت يسوده الأمل في اليمن كتذكير بأن الحوار البن اء والتسويات المتبادلة أدوات قوية قادرة على تحقيق نتائج مهمة . تستطيع مئات العائلات اليمنية الآن أن تحتفل بالعيد مع ذويها لأن الأطراف تفاوضوا وتوصلوا إلى اتفاق “.
وأعرب عن أمله في أن ” تبني الأطراف على نجاح هذه العملية للوفاء بالالتزام الذي قطعوه على أنفسهم تجاه الشعب اليمني في اتفاقية ستوكهولم بالإفراج عن جميع المحتجزين لأسباب تتعلق بالنزاع لإنهاء هذه المعاناة ، وأن تنعكس هذه الروح في الجهود الجارية للدفع بحل سياسي شامل”.
كما حث المبعوث الأممي الأطراف على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأفراد المحتجزين تعسفيا وعلى الالتزام بالمعايير القانونية الدولية فيما يتعلق بالاحتجاز والمحاكمات العادلة.
ويشهد اليمن حربا منذ عام 2014 بين القوات الموالية للحكومة والمتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على جزء كبير من شمال البلاد ، وخصوصا العاصمة صنعاء.
وتسبب النزاع بمقتل أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو بسبب تداعيات الحرب ، وتسبب بأزمة إنسانية وصفتها الأمم المتحدة بأنها الأسوأ في العالم مع نزوح ملايين الأشخاص.