يدخل المنتخب الوطني المغربي، اليوم الجمعة، مغامرة جديدة في إطار التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا “المغرب 2025″، حيث يلتقي نظيره الغابوني على أرضية الملعب الكبير بأكادير، وذلك ضمن الجولة الأولى من هذه التصفيات.
وعلى الرغم من أن المغرب تأهل تلقائيا بصفته الدولة المستضيفة للبطولة، فإن هذا اللقاء يشكل فرصة هامة لـ”كتيبة الركراكي” من أجل إعادة بناء الثقة والتأكيد على قدرتها على المنافسة بقوة في المشهد الإفريقي.
بعد الخروج المبكر من الدور ثمن النهائي لكأس الأمم الإفريقية الأخيرة، وجدت الكتيبة المغربية نفسها تحت ضغط الانتقادات بسبب المستويات المتذبذبة التي ظهرت بها في الأشهر الأخيرة.
ويسعى المدرب وليد الركراكي لاستعادة روح الفريق والانطلاق نحو أداء مقنع أمام منتخب غابوني يطمح بدوره إلى تحقيق بداية إيجابية في هذه التصفيات.
سيكون اللقاء فرصة مثالية لركراكي لتجربة خيارات تكتيكية جديدة، ومنح الفرصة لعدد من اللاعبين الجدد لاختبار انسجامهم داخل المجموعة، فالمباراة لا تعني فقط السعي لتحقيق الانتصار على الغابون، بل تمثل فرصة لتحسين الأداء الجماعي والقدرة التكتيكية للفريق، خاصة في ظل التحديات التي قد يواجهها الأسود أمام خصوم أقوياء في المنافسات القارية القادمة.
يظل التحدي الأكبر أمام المنتخب المغربي هو فرض أسلوبه وشخصيته على أرضية الملعب، فالمباريات أمام فرق من حجم الفهود الغابونية تتطلب تركيزا عاليا وتنسيقا جماعيا بين جميع خطوط الفريق، كما أن الركراكي يسعى لأن يظهر الفريق بصورة أفضل من التي ظهر بها في الأشهر الماضية، مع تحقيق توازن بين الدفاع والهجوم والاعتماد على السرعة والمهارة الفردية للاعبين.
المنتخب المغربي سيكون أمام اختبار حقيقي، ليس فقط لتحقيق الفوز، بل لتقديم أداء يليق بطموحات الجماهير المغربية التي تأمل في رؤية فريقها يفرض سيطرته في إفريقيا مجددًا، خاصة مع اقتراب موعد البطولة القارية التي ستكون على أرض المملكة.