أجرى رئيس الحكومة عزيز أخنوش، اليوم الثلاثاء بمنطقة “البحر الميت” ضواحي عمّان، مباحثات مع رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، وذلك على هامش المؤتمر الدولي رفيع المستوى للاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة.
وشكل اللقاء مناسبة قدم فيها أخنوش خالص التهنئة والتبريك لنظيره الأردني، بمناسبة احتفالات بلاده باليوبيل الفضي (25 سنة) لتسلم الملك عبد الله الثاني ابن الحسين مهامه الدستورية.
كما ثمن مبادرة المملكة الأردنية الهاشمية ودعوتها لعقد المؤتمر الدولي للاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة، وإيلائها الأهمية للأوضاع الإنسانية في القطاع، مشددا على الأدوار المتكاملة التي يلعبها عاهلا البلدين،، الملك محمد السادس والملك عبد الله الثاني ابن الحسين، في الدفع في اتجاه وقف الحرب على غزة وإيصال المساعدات الإنسانية للضحايا والمتضررين، من موقع المغرب في رئاسة لجنة القدس وموقع الأردن في الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس.
وخلال اللقاء أشاد الجانبان بعمق ومتانة العلاقات والروابط القوية التي تجمع المملكتين المغربية والأردنية، والتي يرعاها قائدا البلدين، الملك محمد السادس والملك عبد الله الثاني.
كما استعرضا عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك، مسجلين الرغبة المشتركة للمملكتين في الارتقاء بعلاقات الأخوة والتعاون إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية متعددة الجوانب، بما يخدم المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.
وفي هذا السياق أكد أخنوش الحرص الذي توليه المملكة المغربية، تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس، لتعزيز التعاون الثنائي، من خلال آلية اللجنة العليا المشتركة، وهو ما من شأنه أن يعطي زخما للتعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي.
حضر هذه المباحثات، عن الجانب المغربي، كل من سفير المملكة المغربية بالأردن، فؤاد أخريف، ومدير القضايا الشاملة بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج؛ إسماعيل الشقوري.
ويتولى أخنوش مهمة تمثيل الملك محمد السادس في أشغال المؤتمر الدولي رفيع المستوى للاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة، الذي ينعقد بتنظيم مشترك بين المملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية مصر العربية، ومنظمة الأمم المتحدة.
ويهدف المؤتمر الذي ينظم تحت شعار “نداء للعمل: مساعدة إنسانية عاجلة لغزة”، إلى تحديد سبل تعزيز استجابة المجتمع الدولي للكارثة الإنسانية في قطاع غزة.
ويتميز المؤتمر على الخصوص بحضور الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وقادة دول ورؤساء حكومات أكثر من 75 دولة، فضلا عن ممثلي المنظمات الإنسانية والمؤسسات المالية الدولية.