أعطى وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد آيت الطالب، الاثنين، انطلاقة خدمات 16 منشأة صحية، حضرية وقروية، بجهة الشرق، وذلك في إطار سياسة إعادة تأهيل وتجهيز المؤسسات الصحية العمومية.
وفي هذا الصدد، أشرف آيت الطالب، الذي كان مرفوقا، على الخصوص، بعامل إقليم تاوريرت، العربي التويجر، ومسؤولين محليين ومنتخبين، على إعطاء انطلاقة خدمات 6 مراكز صحية بالإقليم؛ ويتعلق الأمر بالمركز الصحي الحضري مولاي علي الشريف، والمركز الصحي القروي سيدي موسى، والمستوصفات القروية تانزارت، وبني أوجكل، وبني كولال، وفم الواد.
وبإقليم بركان، قام الوزير مرفوقا، على الخصوص، بعامل الإقليم، محمد علي حبوها، بإعطاء انطلاقة خدمات 6 مراكز صحية، تهم المراكز الصحية الحضرية المستوى الأول سيدي سليمان الشراعة وعين الركادة والسعيدية، وكذا المركز الصحي الحضري المستوى الثاني أكليم، ثم المركزين الصحيين القرويين المستوى الأول فزوان ومداغ.
كما أعطى آيت الطالب، الذي كان مرفوقا، على الخصوص، بالكاتب العام لولاية جهة الشرق، عبد السلام الحتاش، انطلاقة خدمات مركزين صحيين على مستوى عمالة وجدة – أنجاد، ويتعلق الأمر بالمركز الصحي الحضري من المستوى الثاني بني درار، والمركز الصحي الحضري من المستوى الأول الطوبة.
وبالإضافة إلى ذلك، تم إعطاء انطلاقة خدمات المركز الصحي الحضري المستوى الأول المسيرة بجرادة، والمركز الصحي الحضري من المستوى الأول سيدي موحا بن احمد بجرسيف.
وتأتي هذه العملية في إطار الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وتنفيذا لتعليماته السامية المتعلقة بإعادة النظر في المنظومة الصحية الوطنية حتى تكون في مستوى تنزيل ورش التغطية الصحية الشاملة.
ويروم إعطاء انطلاقة خدمات هذه المراكز الصحية بجهة الشرق، التي تشهد نموا ديمغرافيا متصاعدا وطلبا متزايدا على خدمات الرعاية الصحية، تعزيز وتحسين هذه الخدمات وتقريبها من المواطنين وتحسين ظروف استقبالهم وتوجيههم؛ وذلك من خلال تأهيل جيل جديد من مؤسسات الرعاية الصحية الأولية باعتبارها الوجهة الأولى في مسار العلاجات واللبنة الرئيسية لتنفيذ سياسة القرب التي تعتمدها الوزارة المعنية.
ومن جهة أخرى، عملت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية على تجهيز هذه المراكز الصحية بتجهيزات ومعدات بيوطبية عالية الجودة، بالإضافة إلى تزويدها بكميات مهمة من الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية.
ولضمان سير الخدمات بهذه المراكز الصحية الحضرية والقروية، عبأت الوزارة موارد بشرية ستسهر على تقديم الخدمات الطبية والعلاجية لفائدة الساكنة، وتشمل هذه الخدمات؛ الفحوصات الطبية العامة والعلاجات التمريضية، إضافة إلى تتبع الأمراض المزمنة لاسيما داء السكري وارتفاع ضغط الدم، فضلا عن تتبع صحة الأم والطفل والصحة المدرسية وخدمات التوعية والتحسيس والتربية من أجل الصحة.
كما تم تجهيز هذه المراكز الصحية بوسائل ومعدات تقنية حديثة، يأتي على رأسها نظام معلوماتي يعمل على تسجيل البيانات الرقمية الخاصة بالمرتفقين مما يخول للمريض الحصول على رقم استدلالي ييسر له عملية الولوج إلى جميع المنشآت الصحية الأخرى، إذا دعت الضرورة، سواء كانت جهوية أو جامعية.
وفي تصريح للصحافة، أكد آيت الطالب، أن هذه المراكز الصحية التي تم إعطاء انطلاقة خدماتها بعد إعادة تأهيلها، تندرج في إطار برنامج تأهيل 1400 مركز صحي على الصعيد الوطني، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية المتعلقة بالإصلاح الجذري للمنظومة الصحية الوطنية وتأهيلها.
وأشار إلى أن هذه المراكز التي تروم تقريب الخدمات الصحية من المواطن واسترجاع الثقة لديه، تتوفر على منظومة معلوماتية لرقمنة هذه الخدمات، وكذلك على معدات جد متطورة وفضاءات عصرية متميزة لتحسين ظروف استقبال المواطنين.
من جهته، أكد المدير الجهوي للصحة بجهة الشرق، أحمد أوديش، أن هذه المؤسسات الصحية التي تم إعطاء انطلاقتها بعد إعادة تأهيلها وهيكلتها، ستمكن من تقديم خدمات صحية متميزة خاصة بعد إدخال النظام المعلوماتي بهذه المراكز، مشيرا إلى أن جهة الشرق ستعرف إعادة هيكلة 122 مركزا صحيا من بينها 16 التي أعطيت انطلاقة خدماتها اليوم، وذلك بهدف النهوض بالقطاع ومواكبة الورش الملكي للحماية الاجتماعية.