نظم حزب الحركة الشعبية، أمس السبت بجماعة الصويرية القديمة (إقليم آسفي)، لقاء تواصليا للأمانة العامة للحزب مع أعضاء مجلسه الوطني بجهة مراكش- آسفي.
ويأتي هذا اللقاء، الذي حضره على الخصوص الأمين العام للحزب، محمد أوزين، ورئيس الحزب، محند العنصر، في إطار استكمال اللقاءات التواصلية للأمانة العامة ورئاسة المجلس الوطني التي انعقدت مؤخرا في عدد من الجهات.
وأبرز رئيس الفريق الحركي بمجلس المستشارين، مبارك السباعي، في كلمة بالمناسبة، أن “هذه المبادرة التواصلية مع ممثلي برلمان الحزب بجهة مراكش- آسفي تأتي في سياق وطني متميز، يؤطره الخطاب التاريخي والاستراتيجي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمناسبة الذكرى الـ48 للمسيرة الخضراء المجيدة”.
وأضاف أن الخطاب السامي “رسم معالم مغرب المستقبل عنوانه ترسيخ الريادة المغربية في خلق اندماج اقتصادي على مستوى القارة الإفريقية، وبناء تكتل إقليمي بين المملكة المغربية بعمقها الإفريقي وإفريقيا الأطلسية التي تشكل فيها الصحراء المغربية محورا أساسيا”.
وأكد على أن خطاب جلالة الملك يحمل رسالة ذات مغزى عميق مفادها إخراج ملف الوحدة الترابية المحسوم من المقاربة السياسية الضيقة إلى أفق اقتصادي وتنموي جديد لا مكان فيه لوهم الانفصال.
وأشار رئيس الفريق الحركي إلى أن هذا اللقاء ينعقد أيضا في ظل تحديات اقتصادية واجتماعية أبرزها تداعيات زلزال 8 شتنبر الماضي ورهان تنزيل الورش الملكي للحماية الاجتماعية، وما يحمله مشروع القانون المالي من مستجدات اقتصادية واجتماعية، والإصلاحات الحقوقية المرتقبة.
وشدد السيد السباعي، على أن هذه الملفات الحساسة تتطلب من الحزب بذل المزيد من الجهود والتضحيات ليكون في مستوى هذه الرهانات والتحديات، مضيفا أن الحزب مطالب ببناء مواقف سياسية واضحة من مختلف القضايا المطروحة والعمل على إطلاق دينامية فعلية على مستوى الهيكلة والتنظيم والحرص على استكمال تفعيل مختلف مؤسساته.
يشار إلى أن هذا الاجتماع الجهوي لأعضاء المجلس الوطني لحزب الحركة الشعبية بجهة مراكش- آسفي حضره كذلك عدد من أعضاء المكتب السياسي للحزب ورئيس مجلسه الوطني.