انطلقت أمس السبت، بجماعة المحبس (إقليم آسا الزاك)، فعاليات الدورة الثانية للمهرجان الوطني للمسيرة الخضراء، ينظمه على مدى ثلاثة أيام، المجلس الجماعي للمحبس تحت شعار “التنوع الثقافي والفني والعلمي بالمجالات الصحراوية في خدمة قضية الوحدة الترابية”، وذلك في إطار تخليد الذكرى ال 48 للمسيرة الخضراء المجيدة.
ويشكل هذا المهرجان، الذي حضر جلسته الافتتاحية، وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، ووالي جهة كلميم وادنون، محمد الناجم أبهاي، وعامل إقليم أسا الزاك، يوسف خير، ورئيسة مجلس الجهة، مباركة بوعيدة، ورؤساء المصالح الخارجية، ومنتخبين وشخصيات مدنية وعسكرية، فرصة لاستحضار البطولات والأمجاد التي طبعت حدث المسيرة الخضراء.
وفي كلمة بالمناسبة، أكدت رئيسة المجلس الجماعي للمحبس، فتيحة لحمامي، أن المهرجان الوطني للمسيرة الخضراء بالمحبس في نسخته الثانية، يأتي للاحتفاء بهذه الملحمة الساطعة في مسار الكفاح الوطني من أجل استكمال الاستقلال وتحقيق الوحدة الترابية للمملكة، مضيفة أن هذا الحدث النوعي يشكل لحظة قوية لاستحضار الأمجاد التي طبعت هذه المحطة التاريخية.
وأبرزت أن جماعة المحبس تشهد إطلاق مجموعة من المشاريع التنموية ستساهم في خلق تنمية حقيقية مستدامة على غرار باقي الأقاليم الجنوبية للمملكة وذلك أخذا بعين الاعتبار الموقع الحدودي للمنطقة وما تزخر به من فرص كبيرة لخلق أنشطة اقتصادية مهمة.
من جهته، دعا رئيس المجلس الإقليمي لأسا الزاك، رشيد التامك، إلى تضافر الجهود واقتراح الأفكار التي تساعد على استثمار مؤهلات وموارد الإقليم وجلعها رافعة للتنمية، منوها بالجهود التي تبذلها السلطات الجهوية والإقليمية، وكذا الهيئات والمؤسسات المنتخبة، على مستوى الجهة وإقليم أسا الزاك من أجل تعزيز جاذبية الإقليم أمام الاستثمارات والمستثمرين.
وتميز الحفل الافتتاحي للمهرجان، بتوقيع اتفاقيتين للشراكة، الأولى تندرج في إطار برنامج التنمية الجهوية لجهة كلميم وادنون 2023-2027، وتم توقيعها بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وولاية جهة كلميم وادنون، ومجلس الجهة، وتهم تعزيز البنيات التحتية وتنويع العرض الثقافي والشبابي بالجهة.
أما الاتفاقية الثانية فتهم تجهيز قاعة العروض والندوات بجماعة المحبس، والتي تم توقيعها بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وولاية جهة كلميم وادنون، ومجلس الجهة، وعمالة إقليم أسا الزاك، والمجلس الإقليمي لأسا الزاك، والمجلس الجماعي للمحبس.
وبعد أن قام بزيارة لمعرض للصناعة التقليدية والمنتوجات المجالية تنظمه غرفة الصناعة التقليدية لكلميم وادنون ضمن فعاليات المهرجان، تابع الوزير والوفد المرافق له، احتفالية كبرى ضمن فقرات المهرجان، تميزت بتنظيم كرنفال استعراضي قدمت خلاله لوحات فنية تجسد غنى وتنوع الموروث الثقافي الصحراوي وكذا المؤهلات ومختلف المنتوجات التي تزخر بها المنطقة.
وشملت فقرات الكرنفال، الذي تابعه جمهور غفير من ساكنة إقليم أسا الزاك والجهة ككل، تنظيم موكب للجمال مزين بالأعلام الوطنية، وكذا فرق من الفروسية التقليدية، وفرق رياضية لاسيما أطفال تابعين لمدارس لكرة القدم بالإقليم ومدن الجهة وخارجها، بالإضافة إلى استعراض على متن مركبات متنوعة منتوجات للصناعة التقليدية ومشاريع لقطاعات حكومية محليا وجهويا (فلاحة، شباب، تجهيز، سياحة..).
وتتواصل أشغال هذا المهرجان المنظم بدعم من عمالة إقليم أسا الزاك، والمجلس الإقليمي لأسا الزاك، ومديرية الجماعات الترابية، وبتعاون وتنسيق مع عدد من القطاعات الحكومية، بتنظيم أنشطة رياضية وترفيهية، وكذا قافلة طبية متعددة التخصصات، وكذا أمسية فنية تحييها فرق فلكلورية ومجموعات غنائية.
وكان السيد بنسعيد، قام في وقت سابق اليوم، مرفوقا بوالي جهة كلميم وادنون، محمد الناجم أبهاي، وعامل إقليم أسا الزاك، يوسف خير، ورئيسة مجلس الجهة، مباركة بوعيدة، ومنتخبين وشخصيات مدنية وعسكرية، بإطلاق مشروع بناء ملعبين رياضيين للقرب بالجماعة الترابية المحبس، الأول بمنطقة المحبس، والثاني بمنطقة بئر 6، وكذا زيارة ورش إنجاز مشروعين يهمان مركز الندوات ومركز الاستقبال بنفس الجماعة.