انطلق أربعة رواد فضاء، يمثلون أربع دول ووكالات فضاء من العالم، أمس السبت على متن صاروخ “سبيس إكس” إلى محطة الفضاء الدولية، في مستهل مهمة يرتقب أن تستغرق أزيد من ستة أشهر، وفق ما ذكرته قناة “سي إن إن” الإخبارية.
وجرت عملية الإطلاق من مركز كنيدي للفضاء، بولاية فلوريدا، على متن الصاروخ “فالكون 9″، والتي تضم كلا من ياسمين مقبلي (ناسا)، التي تشغل منصب قائد المهمة، ودان أندرياس موغنسن من وكالة الفضاء الأوروبية، وساتوشي فوروكاوا من وكالة استكشاف الفضاء اليابانية، ورائد الفضاء الروسي كونستانتين بوريسوف.
وستقضي المركبة الفضائية “دراغون إندورانس” التي انفصلت عن صاروخ “فالكون 9″، أكثر من 24 ساعة، قبل الوصول إلى محطة الفضاء الدولية، التي تبعد 420 كيلومترا فوق سطح الأرض.
ويرتقب أن يصل الطاقم إلى المحطة الفضائية الدولية يوم الأحد، وبمجرد صعودهم على متن المركبة، سينضم كل من مقبلي وموغنسن وفوروكاوا وبوريسوف إلى رواد الفضاء السبعة الموجودين في المختبر المداري.
وسيقضي رواد الفضاء حوالي خمسة أيام لاستلام العمليات من أفراد الطاقم السابق، الموجودين في المحطة الفضائية منذ مارس الماضي.
وتمثل هذه المهمة الرحلة الثامنة التي تديرها “ناسا” و”سبيس إكس” في إطار برنامج الطاقم التجاري التابع للوكالة، والذي ينقل رواد فضاء إلى المحطة الفضائية منذ أول مهمة مأهولة ل”سبيس إكس” في عام 2020.
ويعمل ضمن المحطة الفضائية الدولية، التي تم الشروع في بنائها سنة 1998، طاقم دولي بشكل مستمر منذ عام 2001.
ويرتقب أن تستمر المحطة في العمل إلى غاية 2030 على الأقل، ومن المقرر بعد ذلك أن تعود إلى الأرض وتصطدم بالمحيط. وتعمل العديد من الشركات الخاصة حاليا على مشاريع محطات فضائية تجارية لتحل مكانها.