لقي 7 أشخاص على الأقل مصرعهم على إثر أمطار غزيرة أدت إلى فيضانات أمس الثلاثاء بكل من تركيا واليونان وبلغاريا.
وأعلن وزير الداخلية التركي، علي يرلي قايا، أن مصطافين اثنين جرفهما سيل دمر مخيما في محافظة قرقرل إيلي التركية (شمال غرب)، مشيرا إلى أن أربعة أشخاص آخرين فقدوا جراء فيضانات مباغثة ضربت المخيم الواقع على مقربة من الحدود مع بلغاريا.
وأضاف أن “الجهود المبذولة للعثور وإنقاذ المفقودين (الأربعة) مستمرة دون توقف”.
وفي إسطنبول، كبرى مدن تركيا، تهاطلت أمطار غزيرة غمرت الشوارع والمنازل في حيين بالمدينة، وخلفت قتيلين اثنين على الأقل بحسب بيان لمكتب حاكم المدينة.
وفي بلغاريا البلد المجاور لتركيا، لقي شخصان مصرعهما، فيما فقد آخرون على ساحل البحر الأسود جراء الأمطار الغزيرة التي دفعت إلى إخلاء الشاطئ من المصطافين.
وقال رئيس الوزراء البلغاري نيكولاي دينكوف في تصريح للصحافة، خلال زيارته لمدينة تساريفو (جنوب شرق) التي تضررت كثيرا بفعل سوء الأحوال الجوية: “للأسف، هناك العديد من الأشخاص الذين لقوا مصرعهم”.
وأوضح رئيس الوزراء أن “رجلا وامرأة لقيا مصرعهما”، مضيفا أن البحث جار عن مفقودين.
وفي اليونان، قامت الشرطة بحظر التجول في مدينة فولوس وسط البلاد بالمنطقة الجبلية المجاورة لمدينة بيليون وكذا بجزيرة سكياثوس السياحية، بعد التساقطات الغزيرة غير المسبوقة التي خلفت قتيلا واحدا على الأقل، لقي مصرعه على إثر انهيار جدار، فيما يوجد خمسة أشخاص في عداد المفقودين يرجح أن تكون الفيضانات قد جرفتهم.
وقامت السلطات اليونانية أيضا بإرسال تنبيهات نصية على الهاتف لسكان مناطق أخرى في وسط البلاد وأرخبيل سبوراديس وجزيرة أوبي، داعية إياهم إلى الحد من تحركاتهم.
وشهدت عدة مناطق في البلاد انقطاعات للتيار الكهربائي، كما قامت السلطات بإخلاء دار لرعاية المسنين في مدينة فولوس كإجراء احترازي.
وتأتي هذه العواصف بعد حرائق الغابات الصيفية الهائلة التي ضربت اليونان في الأسابيع الماضية، والتي ظل بعضها مستعرا لأكثر من أسبوعين، مدمرة مساحات شاسعة من الغابات والأراضي الفلاحية ومخلفة 20 قتيلا.