“جائزة تميز للمرأة المغربية”.. وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة تحتفي بمشاريع النساء القرويات
ترأست وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، عواطف حيار، أمس الأربعاء بالرباط، حفل تسليم “جائزة تميز للمرأة المغربية” في دورتها الثامنة، حول موضوع “المقاربة المندمجة لتمكين النساء بالوسط القروي باستخدام التكنولوجيا الحديثة”.
وفازت بالجائزة الأولى تعاونية “تيميشا” (جهة بني ملال-خنيفرة) التي تنشط في تثمين منتوجات التفاح، فيما آلت المرتبة الثانية إلى تعاونية “إكبار” (جهة سوس-ماسة) التي تشتغل على استخراج زيت الأركان ومشتقاته. أما المرتبة الثالثة فقد كانت من نصيب تعاونية “إزناكن” (جهة درعة-تافيلالت) التي تنشط في تسويق المنتوجات المنسوجة إلكترونيا، خاصة الزربية التقليدية.
وفي تصريح للصحافة المناسبة، قالت حيار، إن هذه الدورة، المنظمة تحت شعار “التكنولوجيا رافعة لتمكين النساء بالوسط القروي”، تأتي في سياق تاريخي يتسم، على الخصوص، بتنزيل ورش مراجعة مدونة الأسرة تنزيلا لمضامين الرسالة الملكية الموجهة لرئيس الحكومة بشأن إعادة النظر في المدونة، وفي إطار تفعيل ورش تعميم الحماية الاجتماعية، إضافة إلى تنزيل البرنامج الحكومي الذي وضع تعزيز التمكين الاقتصادي للنساء ضمن أهدافه الرئيسية.
وأضافت الوزيرة “هذه السنة استقبلنا، عبر المنصة الرقمية، عددا قياسيا من المشاريع المترشحة في المرحلة الأولى، والتي بلغ عددها 753 مشروعا مقابل 65 مشروعا سنة 2021″، مؤكدة أن هذا الارتفاع يعكس، بالأساس، انخراط المرأة المغربية في استعمال التكنولوجيات الرقمية الحديثة في مجال التمكين والمشاركة الاقتصادية.
من جهتها، أكدت رئيسة تعاونية “تيميشا” في جماعة أغبالة بجهة بني ملال-خنيفرة، الحائزة على المرتبة الأولى، أن “وزارة التضامن والادماج الاجتماعي والأسرة ما فتئت تدعم النساء القرويات”، معربة عن شكرها للوزارة على هذه المبادرة التي تروم تشجيع النساء القرويات على خلق مشاريع وتطوير أفكارهن وإخراجها للوجود”.
وتابعت بأن “هذا المشروع الذي حظي بثقة الدعم يروم مساعدة النساء القرويات وتحسين أوضاعهن الهشة، وتشجيعهن على التمكين الاقتصادي”.
وتهدف “جائزة تميز للمرأة المغربية” إلى تشجيع صاحبات المشاريع والمهنيات اللواتي تميزن في مبادراتهن التنموية، وترسيخ ثقافة الاعتراف بمجهودات المرأة المغربية، وإبراز قيمة النماذج المبتكرة للإسهامات النسائية في مسيرة النماء الشامل التي تشهدها المملكة على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، وذلك من أجل تعزيز حقوق المرأة المغربية والنهوض بأوضاعها.
يشار إلى أن تنظيم الدورة الثامنة لهذه الجائزة الوطنية يتوخى إبراز وتثمين دور المرأة في التنمية القروية وتمكينها اقتصاديا، فضلا عن مواكبتها في اعتماد التكنولوجيا الحديثة والرقمنة لتقليص الفجوة بين الجنسين.