أعلن ممثلوا الجمعيات المهنية للخضر والفواكه عن انسحابهم من اللجنة المعنية بتدبير السوق الداخلي بالطماطم، بسبب ما وصفوه بالاقصاء والتدبير المنفرد للأطر الإدارية للأزمة.
وأشار ممثلوا كل من جمعيات أبفيل، اشتوكة للمنتجين، أمسفيل وأمكوم، في مراسلتهم لوزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، أن اللجنة موضوع المراسلة لم تجتمع خلال شهر بأكمله، إلا ثلاث مرات منذ انطلاق عملها، كما لم تستجب اللجنة لأي طلب لعقدها من طرف المهنيين رغم إلحاحهم وتبيانهم لضرورة عقد اجتماع.
واشتكى المهنيون من عدم احترام قرارات اللجنة عند تطبيقها، مشيرين إلى أنه غالبا ما تكون الحصة الموزعة من الطماطم منخفضة مقارنة مع الحصة المتفق عليها داخل اللجنة.
كما أشار المهنيون إلى أنهم لم يتوصلوا بالوثائق الضرورية لتمكينهم من تتبع الوضع ومعطيات التصدير الحقيقية، مشددين على أن الجهاز الإداري انفرد بأخذ قرارات تسقيف الصادرات بما لا يتماشى مع المعطيات الحقيقية للإنتاج “وهو العامل الذي أضر كثيرا بالقطاع وأفقد المنتجين الرؤية الواضحة التي تمكنهم من المعاملة الشفافة مع زبنائهم، فعلى سبيل المثال لا الحصر: إن حصة الطماطم الموزعة للتصدير عرفت انخفاضات متتالية وذلك منذ 10 مارس إلى أن بلغت 70% في غضون أسبوع، بل وتقلصت إلى حد 100% يومي 18 و 19 مارس 2023 حيث لم يتم توزيع ولو كيلو واحد بأي محطة”.
وتساءل المهنيون، في ظل هذه المعطيات، كيف يمكن للمنتج أن تكون له رؤية واضحة تمكنه من التواصل بمسؤولية مع زبنانه؟