نظمت الغرفة الجهوية للصناعة التقليدية بتزنيت، أمس الأربعاء، لقاء تحسيسيا لفائدة الحرفيين حول تمويل قطاع الصناعة التقليدية، وذلك على هامش المعرض الإقليمي للصناعة التقليدية المنظم بالمدينة.
وأطر اللقاء، الذي حضره أعضاء الغرفة وثلة من الصانعات والصناع التقليديين، كل من جمعية سوس ماسة مبادرة، ورئيس غرفة الصناعة التقليدية، ورئيس المجلس الجماعي لتيزنيت.
وفي كلمة بالمناسبة، قال رئيس غرفة الصناعة التقليدية، عبد الحق أرخاوي، إن القطاع عرف مؤخرا مجموعة من الأوراش المهيكلة، الأمر الذي جعل الوزارة الوصية تشتغل إلى جانب الغرف على مجموعة من الأمور من بينها ورش صندوق الحماية الاجتماعية، وتنظيم المعارض والملتقيات والتكوينات والبنيات التحتية كالاحياء الحرفية والمجمعات، في اطار شراكة مع المجالس المنتخبة.
وأضاف أرخاوي أنه إلى جانب تمويل مشاريع الصناع التقليديين ومواكبتهم، فإن الغرفة شريك مع مؤسسة سوس ماسة مبادرة وتعد نموذجية على المستوى الوطني.
من جانبه، قال رئيس المجلس الجماعي لتيزنيت، عبد الله غازي، إن الصانع التقليدي اليوم، لديه حاجيات غير تقليدية، منها التدبير والتمويل والتسويق وهي أدوار جديدة والغرفة واعية بهذا الأمر، مبرزا أن الصناعة التقليدية بإقليم تيزنيت تعد جزء من النسيج الاقتصادي الاكثر أهمية.
من جهته، أوضح رئيس مؤسسة مبادرة سوس ماسة، محمد المودن، أن قطاع الصناعة التقليدية هو أول قطاع تموله المؤسسة وبدون فوائد، مذكرا بأن المؤسسة عملت على تجربة متواضعة من خلال تمويل 10 مقاولات في السنة وبمبلغ 700 ألف درهم، بعدها ارتفع العدد إلى 200 مستفيد في السنة، حيث تم في أزمة “كورونا” خلق 171 مقاولة، واليوم وصل العدد إلى 990 مقاولة.
وفي ختام اللقاء، تم فتح باب النقاش مع الصانعات والصناع الحاضرين، الذين قدموا مجموعة من التساؤلات والملاحظات، من أجل ايجاد الحلول والمخرجات الضرورية المتعلقة بتطوير قطاع الصناعة التقليدية لاقليم تزنيت.