شكل توسيع نطاق تمويل العمل المناخي محور اجتماع رفيع المستوى انعقد الاثنين بدبي على هامش مؤتمر المناخ (كوب28) ، حضره عدد من وزراء المالية، وكريستالينا غورغييفا المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، وفهد بن محمد التركي، المدير العام ورئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي.
وبحث اجتماع الطاولة المستديرة رفيع المستوى تعزيز البيئة التعاونية والنقاشات الحاسمة حول كيفية دعم الموارد المالية لتمويل القضايا المتعلقة بالمناخ، وتنفيذ السياسات التمكينية للعمل المناخي.
وأكد المتحدثون أهمية تعزيز الحوار والتنسيق الدولي في مجال تمويل العمل المناخي، وتأمين الاستثمارات اللازمة لمواجهة تحديات التغير المناخي والحد من تداعياته.
وأشاروا الى أن التأثيرات السلبية المتسارعة للتغير المناخي تؤكد ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة على مستوى السياسات وأولوياتها، وتطوير الأهداف والإستراتيجيات لمواجهة هذه المسألة.
وذكروا أن تحقيق ذلك يتطلب مواصلة الانتقال من مرحلة عقد الاتفاقيات إلى مرحلة تطبيقها، موضحين أن مؤتمر الأطراف يشكل منصة مهمة لتعزيز التضامن العالمي، وتوحيد الجهود الدولية من قبل كافة الأطراف ذات العلاقة، والمساءلة تجاه الالتزامات، واتخاذ إجراءات فعلية لتنفيذ الحلول المقترحة.
وقالت كريستالينا غورغييفا، ” اليوم، لا تستطيع أي مؤسسة بمفردها أن توفر التمويل المناخي المطلوب، وبالتالي يجب أن يقدم القطاع الخاص قسما كبيرا من التمويل”.
وأشارت إلى أن هناك حاجة ملحة لوضع سياسات مناخية أقوى، بما في ذلك تسعير الكربون، لخلق بيئة تمكينية للاستثمارات الخضراء في الاقتصادات الناشئة والنامية ، مشيرة إلى أن المجتمع الدولي يستطيع أن يساعد في حشد التمويل الخاص، من خلال تنمية القدرات، وتقديم المشورة في مجال السياسات، ومساعدة البلدان على استكشاف أدوات مبتكرة، مثل التمويل المختلط ، كما يمكن لصندوق النقد الدولي المساعدة من خلال المراقبة وتنمية القدرات والقروض.
من جهته قال المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي إن استضافة المنطقة العربية مؤتمر الأطراف للعام الثاني على التوالي، يؤكد التزام المنطقة بتعزيز المرونة المناخية وبناء مستقبل أفضل.
وأضاف أن تعزيز التمويل المناخي يتطلب سياسة عامة ذات مصداقية ومصممة بشكل جيد، تساعد على تحقيق تحول سريع ومنظم في مجال الطاقة، مع مراعاة القدرة على تحمل تكاليف الطاقة وأمن الإمدادات ، مبرزا أن الدعم الدولي الكبير والمستدام يعد ضروريا لتمكين البلدان الضعيفة ذات الإمكانات المادية المحدودة من التكيف والانتقال إلى انبعاثات أقل.
وناقش اللقاء الجهود الدولية المبذولة لإصلاح التمويل الدولي للقضايا المتعلقة بالمناخ، من بينها كيفية توحيد الجهود الدولية لتحقيق رؤية مشتركة بشأن تعزيز تمويل العمل المناخي.
وعرض المتحدثون أفضل الممارسات المتعلقة بصنع السياسات الخاصة بالعمل المناخي . كما سلطوا الضوء على النماذج المبتكرة لحشد التمويل الخاص، وتعبئة الموارد المحلية، واستكشاف أفضل الطرق التي تضمن التمويل العادل لقضايا المناخ على المستوى المحلي.