ياسين الزكراوي
يبدو أن رحلة ميسي باتت أقرب من أي وقت مضى من النهاية بعد مرور سنتين فقط من انضمامه إلى صفوف نادي باريسان جيرمان الفرنسي.
وأصبح صاحب الكرات الذهبية السبع في سباق مع الزمن من أحل مغادرة النادي الباريسي صيف 2023، بعد أن فشل معه في تحقيق لقب دوري أبطال بالرغم من الامكانيات المادية و البشرية التي يمتلكها النادي الفرنسي، إلى جانب عدم رغبة هذا الأخير في تمديد العقد مع بطل كأس العالم.
وباتت مغادرة ميسي للبارك دي برانس قريبة، ويبدو أن أندية كبيرة ستسعى للحصول على خدماته، ولحدود اللحطة فإن 7 أندية فقط أبدت رغبتها في التعاقد مع ذو ال 35 ربيعا.
وكشفت جريدة ذا الصان البريطانية عن أسماء الأندية التي تتنافس من أجل التعاقد مع الساحر الأرجنتيني، أولها نادي تشيلسي الذي خصص مالكه الجديد “تود بويلي” مبلغ 500 مليون جنيه استرليني من أجل التعاقد مع ألمع النجوم وكخطة لإعادة بناء النادي من جديد، وقد يكون ميسي ضمن هذه الخطة.
يبدو أن صندوق الاستثمار السعودي وبعد استحواده على نادي نيوكاسل الإنجليزي يرغب في بناء نادي قوي بتركيبة بشرية قادرة على المنافسة على الألقاب محليا وأوروبيا، ويبدو أن سبيل ملاك نيوكاسل أسهل من المنافسين، خاصة وأن ميسي يعتبر سفيرا للمملكة العربية السعودية.
في حال تحصل نادي مانشيستر يونايتد بدوره على ملاك جدد فغالبا ما سيرغبون في القيام بصفقة ضخمة من أجل إسعاد عشاق الشياطين الحمر، وطبعا لن يكون هناك اسم كبير مطروح في الطاولة غير اسم ميسي.
وفي الجانب المقابل من مانشيستر، سيكون السيتي كذلك أحد المنافسين على استقدام ميسي إلى ملعب الاتحاد، خاصة مع وجود مدرب كبير من طينة بيب گوارديولا الذي سبق له أن جرب ميسي وحقق معه دوري أبطال أوروبا مع نادي برشلونة لكن كلا الطرفين عاجزان عن تحقيق هذا اللقب خارج أسوار النادي الكاتالوني وربما سيرغب گوارديولا في التعاقد معه لتحقيق الحلم سويا، مالم تقف عقبة اللعب النطيف في وجه هذا اللقاء.
وبذكر نادي برشلونة الإسباني، فإن هذا الأخير والذي دخل في مرحلة إعادة البناء منذ رحيل ميسي في صيف 2021 مجبرا بسبب المشاكل المادية التي يعاني منها الفريق، فهل سيعود خلال الصيف القاد بشكل مجاني إلى البيت الذي قضى فيه 21 سنة من المجد الكروي.
وبعيدا عن قارة أوروبا، سنتوجه نحو الشرق الأوسط هناك بالسعودية، حيث تشتد المنافسة بين النصر و الهلال السعوديين من أجل الظفر بخدمات ميسي، فالنصر يحاول تعزيز صفوفه بترسانة من النجوم الكبار، وسيحاول كذلك أن يحقق ما عجزت عنه أندية عديدة في أوروبا من خلال الجمع بين كريستيانو رونالدو و ليونيل ميسي في فريق واحد، فهل سيستطيع نادي النصر تحقيق ذلك.
من جانبه يأمل نادي الهلال السعودي النحاح في التعاقد مع ليونيل ميسي، خاصة وأن الهلال متألق في دوري أبطال أسيا ويحلم بضم النجم الارجنتيني، وقد سبق للهلال أن قدم عرضا يسيل اللعاب لميسي بقيمة 352 مليون جنيه استرليني للموسم الواحد، فهل سيرفض ميسي عرض الهلال، أم سينجح الهلال فإعادة إحياء كلاسيكو ميسي ورونالدو بنكهة سعودية.
وفي الجانب الآخر من الكرة الأرضية، بات أعين النادي الجديد في الكرة الأمريكية و المملوك للاعب السابق لمانشيستر يونايتد دايفيد بيكام، تتعقب الاعب الارجنتيني منذ 18 شهرا تقريبا، وأبدى الفريق حماسا في التعاقد مع ميسي وضمه لصفوف النادي الأمريكي.
تلك كانت سبعة أندية من المتوقع أن تدخل في سباق من أجل ضم الساحر الأرجنتيني إلى صفوفها، لكن تبقى الكلمة الأولى والأخيرة للاعب الارجنتيني في تحديد مصير مستقبله الكروي.