صديقي: كنفدرالية الهيئات الإفريقية لتنمية قطاع الدواجن ستصبح نموذجا لتوظيف سلاسل القيمة بالقطاع على صعيد إفريقيا
أفاد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، أمس الخميس بمكناس، بأن كنفدرالية الهيئات الإفريقية لتنمية قطاع الدواجن (CADA) ستصبح نموذجا يحتذى به في تفعيل سلاسل قيمة الدواجن على الصعيد القاري.
وهنأ صديقي خلال افتتاح أشغال الجمع العام التأسيسي لكنفدرالية الهيئات الإفريقية لتنمية قطاع الدواجن، المنعقد على هامش الدورة الخامسة عشرة للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، كافة الدول الأفريقية على إحداث هذه الكنفدرالية، مؤكدا أنها ثمرة الجهود المبذولة في إطار التعاون بين بلدان الجنوب، الذي ينهجه المغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس.
وشدد على أن “الأمن الغذائي والسيادة الغذائية تعد إحدى القضايا التي ينبغي التطرق إليها على المستوى القاري، لا الوطني فقط. وفي هذا الصدد، ستسمح كنفدرالية الهيئات الإفريقية لتنمية قطاع الدواجن بالتوزيع المتساوي للموارد من الدواجن بين الجهات والدول. كما تمثل رؤية لنقل وتبادل الممارسات الجيدة في قطاع الدواجن”.
وعلاوة على ذلك، دعا السيد صديقي جميع الأطراف الفاعلة في قطاع الدواجن إلى حشد الجهود لتطوير هذا القطاع.
ومن جهته، أورد يوسف العلوي، رئيس الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب (FISA)، أن فكرة إحداث كنفدرالية الهيئات الإفريقية لتنمية قطاع الدواجن انبثقت من الإشكاليات التي أثارتها العديد من الدول والمتعلقة بالسيادة الغذائية، لافتا إلى أن مستوى استهلاك منتجات الدواجن بالقارة السمراء أقل عشر مرات من مثيله في بلدان الشمال.
ومن جانبه، أشار لامين تراوري، المتحدث باسم المشاركين في الجمع، إلى أن هذا الحدث يمثل بداية اتحاد مهني قطاع الدواجن بالقارة الإفريقية من خلال إنشاء كنفدرالية الهيئات الإفريقية لتنمية قطاع الدواجن، التي تهدف إلى تعزيز تربية دواجن حديثة ومستدامة بإفريقيا.
وقال بأنه “يقع على عاتق الهيئات الوطنية المعنية بفروع قطاع الدواجن في مختلف الدول الإفريقية، من خلال بعثاتها الداعمة للقطاع، واجب الحث على وضع واتخاذ إجراءات مشتركة لتطوير ومراقبة وتثمين منتجات الدواجن بغرض رفع تحدي الجودة وإمداد السكان بمنتجات الدواجن بشكل منتظم”.
وفي أعقاب أشغال هذا الجمع، الذي حضرته العديد من الشخصيات من 17 دولة، ممثلة بهيئتها المهنية الوطنية للدواجن، تم انتخاب السيد العلوي، رئيسا لكنفدرالية الهيئات الإفريقية لتنمية قطاع الدواجن.
ويأتي إحداث هذه الكنفدرالية المهنية الأفريقية لتجسيد الرؤية المشتركة الرامية إلى إقامة تحالف يجمع بين هيئات الدواجن الأفريقية المؤسسة لها وتلك التي ستنضم إليها في وقت لاحق.
وستعمل كنفدرالية الهيئات الأفريقية لتنمية الدواجن على دعم سلسلة الدواجن في البلدان الأعضاء، من خلال تبادل الخبرات والتعاون، بهدف تعزيز وتطوير تربية دواجن حديثة ومستدامة بالقارة الإفريقية، إلى جانب تثمين منتجات الدواجن ومراقبة جودتها لمواجهة تحديات التنافسية الدولية.
وتهدف الكنفدرالية أيضا إلى دعم إنشاء هيئات بيمهنية للدواجن ومواكبتها من خلال التكوين والتحسيس والإعلام والتواصل وتقوية قدراتها المهنية والتنظيمية.
كما تروم الكنفدرالية الدفاع عن مصالح المتدخلين الأفارقة في قطاع الدواجن، من خلال تنفيذ برامج استراتيجية.
وبطلب من كافة الأعضاء المؤسسين، تقرر اختيار الدار البيضاء لاحتضان المقر الرئيسي لكنفدرالية الهيئات الأفريقية لتنمية الدواجن.
وتتواصل فعاليات الدورة الخامسة عشرة من الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وتحت شعار “الجيل الأخضر: لأجل سيادة غذائية مستدامة”، إلى غاية السابع من ماي الجاري.
وتعد المملكة المتحدة ضيف شرف هذه الدورة، التي تسجل عودة هذا الملتقى الدولي للفلاحة بعد توقف دام ثلاث سنوات بسبب الأزمة الوبائية لفيروس “كوفيد-19”.