تراجع الشاب السويدي من أصل سوري أحمد علوش عن نيته حرق نسخة للتوراة قبالة السفارة الإسرائيلية في ستوكهولم.
ولم ينفذ تهديده بإحراق الإنجيل والتوراة وبدلا من ذلك نفذ احتجاجا هادئا صرح فيه بـ”عدم جواز حرق هذه الكتب”.
ونقلت صحيفة Sweden Posts أيضا عن هذا المحتج قوله: “أنا مسلم. نحن لا نحرق الكتب المقدسة، لست بحاجة إلى ولاعة”.
وتابع حديثه “أريد أن أظهر أن علينا احترام بعضنا البعض، فنحن نعيش في المجتمع نفسه. إذا قمت بحرق التوراة وقام شخص ثان بحرق الإنجيل وآخر المصحف، فستكون هناك حرب… ما أردت إظهاره أن القيام بذلك ليس بالأمر الحسن”.
وأشار إلى أنه كان “يريد من ذلك فضح الذين يحرقون الكتب المقدسة مثل المصحف”.
وأضاف “أريد أن أظهر أن لحرية التعبير حدودا يجب أخذها في الاعتبار”، وعلل مبادرته بكونه يسعى إلى “الرد على الأشخاص الذين يحرقون المصحف”.
وكانت أخبار تداولتها أمس الجمعة وكالات الأنباء عن حصول هذا الشخص البالغ من العمر 30 عاما على تصريح من الجهات الأمنية السويدية لحرق التوراة والإنجيل، والتظاهر أمام السفارة الإسرائيلية.
ويأتي ذلك ردا على حرق نسخة من المصحف الشريف في العاصمة السويدية قبل أيام.
ويذكر أن أول نسخة من المصحف أحرقت في يناير، على يد المتشدد السويدي الدنماركي اليميني راسموس بالودان للتنديد بطلب السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي والتفاوض مع تركيا لهذا الغرض.
وفي 28 يونيو الماضي أحرق لاجئ عراقي في السويد بضع صفحات من المصحف أمام أكبر مسجد في ستوكهولم في أول أيام عيد الأضحى.
أثار الحادث سلسلة إدانات من دول ومنظمات العالم الإسلامي. وأعلن المغرب إثر ذلك استدعاء سفيره لدى السويد للتشاور.
كما تم استدعاء القائم بأعمال السويد لدى الرباط، إلى وزارة الشؤون الخارجية، وخلال هذا الاستدعاء، تم التعبير عن إدانة المملكة المغربية بشدة لهذا الاعتداء ورفضها لهذا الفعل غير المقبول”.