قالت رئيسة الجمعية الوطنية الأنغولية ، كارولينا سيركويرا ، مساء أول أمس الاثنين بالرباط، إن المغرب يضطلع بدور مهم للغاية في القارة الأفريقية ، لأنه من البلدان التي لها اقتصاد قوي ، وأحد الدول المتقدمة في إفريقيا ونموذجا يحتذى به في العديد من المجالات.
وأبرزت سيركويرا ، في كلمة لها خلال لقاء مع أعضاء السلك الدبلوماسي الأنغولي بالرباط ، على هامش زيارة تستغرق خمسة أيام للمملكة بدعوة من البرلمان المغربي ، أن المغرب لديه الإمكانات والخبرة التي يمكن أن تسهم في تنمية أنغولا.
وشددت على ضرورة تعزيز وتنويع التعاون مع المملكة ، مبرزة أن المغرب يحتل مكانة بارزة في القارة ، وهو دور ينبغي الاستفادة منه من أجل رفاهية المجتمع الأنغولي.
ودعت المسؤولة ، بهذه المناسبة ، البعثة الدبلوماسية إلى تسهيل منح تأشيرات الدخول لأنغولا لجذب المزيد من المستثمرين والاستثمارات التي تساهم في تنمية أنغولا.
ففي المجال البرلماني ، سجلت أن بإمكان الجمعية الوطنية الأنغولية أن تستفيد من التجربة المغربية لتعزيز عملها في عملية تعزيز السلم في إفريقيا ، بالنظر إلى الدور المهم لأنغولا في منطقة البحيرات الكبرى ، وإفريقيا الجنوبية ، وضمن المنظمات الإقليمية.
وأكدت سيركويرا مجددا على الحاجة إلى تعزيز الدبلوماسية البرلمانية من أجل تهدئة الأوضاع في القارة ، مع التركيز بشكل خاص على شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
واعتبرت أن “البرلمان الأنغولي له وزن مهم للغاية في السياق السياسي الإقليمي والدولي ، ويركز على الدبلوماسية البرلمانية للمساهمة في المبادرات التي تهدف إلى ضمان رفاهية المجتمعات وتهدئة الأوضاع”.
وكانت المسؤولة الأنغولية قد وصلت مساء الاثنين إلى الرباط في زيارة تستغرق خمسة أيام في إطار التعاون البرلماني بين البلدين ، ويرافقها وفد كبير مؤلف من النواب ألسيدس سكالا وكلاريس كابوتو ونارسيسو بينيديتو ، وكذا الأمين العام للجمعية الوطنية أغوستينو نيري.
ووفقا لبرنامج الزيارة ، من المقرر أن تحضر سيركويرا توقيع مذكرة تفاهم بين مجلس النواب والجمعية الوطنية الأنغولية.
كما يتضمن جدول الأعمال أيضا لقاءات مع مسؤولين مغاربة، خاصة رئيس مجلس النواب رشيد الطالبي العلمي ورئيس مجلس المستشارين النعم ميارة.
وكانت كارولينا سيركويرا قد أعربت في وقت سابق عن رغبتها في تطوير التعاون بين البلدين في عدة مجالات ، من خلال الدبلوماسية البرلمانية.
وتطمح أنغولا والمغرب إلى رفع مستوى العلاقات بينهما وتعزيز التعاون الثنائي ، من خلال إحداث المؤسستين التشريعيتين لمجموعة الصداقة البرلمانية.
وتعود العلاقات السياسية والدبلوماسية بين المملكة المغربية وجمهورية أنغولا إلى بداية مسيرة النضال التحرري الوطني للشعوب الإفريقية ضد الهيمنة الاستعمارية.
وبعد استقلال أنغولا ، قررت الحكومتان إقامة علاقات دبلوماسية من خلال إنشاء سفارتين في الرباط ولواندا.
وفي أكتوبر 1988 ، تم التوقيع على اتفاقية عامة للتعاون الاقتصادي والعلمي والتقني والثقافي بين الجانبين.