ديربي عربي بنكهة أفريقية يجمع المغرب بالجزائر
المهدي موزون
يستعد المنتخب المغربي لمواجهة نظيره الجزائري، غدا السبت، على ملعب الثمامة، ضمن منافسات دور الربع النهائي، من كأس العرب المقام بدولة قطر 2021.
وتتميز مواجهات المنتخبين بقوتها وحساسيتها، وهذا راجع لأسباب عديدة واعتبارات كثيرة. ولعل أبرزها، الطفرة النوعية التي حققها المنتخب المغربي في ترتيب “الفيفا” مؤخرا على حساب الجزائر، حيث جاء الأول في المركز الثامن والعشرين عالميا، بينما يحتل الثاني المركز الواحد والثلاثين، هذا بالاضافة إلى تاريخ المواجهات بينهما.
ولعل أسوء هزيمة للمنتخب المغربي أمام نظيره الجزائري كانت في مباراة رسمية سنة 1979، حين انهزم من الجزائر في المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء بخمسة أهداف مقابل هدف واحد. وقد تسببت هذه المباراة في زلزال كبير داخل المنتخب المغربي أدى إلى إقالة المدرب ومحو جيل كامل من اللاعبين.
وجاء الرد من أسود الأطلس في دور الربع من نهائيات كأس أفريقيا بتونس، وفاز عليه بثلاثة أهداف لواحد، قبل أن يكتسحه مجددا في المواجهة الشهيرة التي احتضنها الملعب الكبير في مدينة مراكش، وذلك برباعية نظيفة، ضمن تصفيات “الكان” سنة 2012، علما أن لقاء الذهاب انتصر فيه المنتخب الجزائري بهدف دون مقابل.
وعاد منتخب المغرب ليتفوق على نظيره الجزائري في “الشان” الأخير المقام بالكاميرون، وانتصر عليه بثلاثية نظيفة بعدما انتهى لقاء الذهاب بتعادل أبيض، ليتأهل منتخب عموتة إلى دورة الكاميرون، يتوج بالبطولة للمرة الثانية تواليا.
ويذكر أن المنتخبين يعيشان فترة ذهبية في تحقيق الانتصارات والنتائج الايجابية، حيث لم يخسر المنتخب المغربي في آخر 32 مباراة على التوالي منذ سنة 2018، بينما الجزائر خاض 36 مباراة دون تسجيل أية خسارة.
ويسعى المنتخبان إلى مواصلة سلسلة اللاهزيمة لتحقيق الرقم القياسي العالمي، لكن ذلك سيكون مكلفا في مباراة الغد بالبطولة العربية، لأن أحدهما سيتعرض للخسارة، في حين سيذهب الفوز للطرف الآخر.