قال سفير سويسرا المعتمد بالرباط غيوم شيرر، أمس الأربعاء بالرباط، إن المغرب يحتل موقع الصدارة في مجال إزالة الكربون من الاقتصاد.
وأوضح السيد شيرر، خلال ورشة حول تعويض الكربون، في إطار إطلاق أنشطة مؤسسة “كليك” السويسرية لحماية المناخ وخفض انبعاثات ثنائي أكسيد الكربون، أن ” المغرب، في سياق إزالة الكربون من اقتصاداتنا، يتبوأ الصدارة في هذا التمرين الذي يعني الجميع ويؤدي إلى تغييرات سريعة تستوجب الكثير من المرونة والاستثمار “.
ودعا، في هذا الصدد، إلى تفعيل المادة 6 من اتفاقية باريس، التي تهدف إلى تعزيز المساهمات المحددة وطنيا لتحقيق الأهداف المناخية، مؤكدا على الدور الرئيسي للقطاع الخاص في عملية إزالة الكربون.
من جهتها، أشارت مديرة العلاقات الدولية في مؤسسة “كليك”، جاكلين جاكوب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن المؤسسة تدعم برنامج حماية المناخ بغية الحد من الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري، وذلك من خلال شراء أرصدة تعويضات الكربون وتبادل حصص هذه الانبعاثات.
وأضافت أن الأمر يتعلق بآلية جديدة تتطلب إحداث المؤسسات والقوانين والجهات الفاعلة الضرورية لتنفيذ هذا العمل المناخي.
من جانبه، شدد مدير التغيرات المناخية والتنوع البيولوجي والاقتصاد الأخضر بوزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة بوزكري رازي، على أهمية احتواء ظاهرة الاحتباس الحراري وضبطها في 1.5 درجة مائوية بنهاية القرن الحالي، بما يتوافق مع مع اتفاقية باريس والانتقال إلى الاقتصاد الأخضر.
وفي هذا الصدد، سلط السيد رازي الضوء على مساهمة المغرب الحاسمة في الوصول إلى خفض هذه الانبعاثات بنسبة تزيد عن 45 في المائة بحلول عام 2030 وتعزيز الآليات متعددة الأطراف ذات الصلة بالتفاوض بشأن المناخ.
من جهته ، أكد مدير التغيرات المناخية والتنوع البيولوجي والاقتصاد الأخضر بوزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، بوزكري رازي، ضرورة خفض ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية بنهاية القرن الحالي، بما يتوافق مع مع اتفاقية باريس، والتحول إلى الاقتصاد الأخضر.
ومن هذا المنطلق، سلط السيد رازي الضوء على إسهام المغرب الملتزم في تحقيق خفض بنسبة تزيد عن 45 في المائة في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بحلول 2030، وكذا تعزيز الآليات المتعددة الأطراف المتعلقة بالتفاوض بشأن المناخ.
بدوره، أشار رئيس قسم التغير المناخي والاقتصاد الأخضر بوزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، رشيد الطاهري، إلى أن المغرب التزم بشكل طوعي ومتكامل ومسؤول في الجهود العالمية لمكافحة التغيرات المناخية، بما في ذلك الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة التي تعد مرتكزها المؤسسي.
وأوضح أن تطور استراتيجية خفض الكربون لسنة 2050 انطلق توازيا مع وضع رؤية المغرب 2050 المندمجة، بهدف النظر في التحولات الاقتصادية والاجتماعية العميقة في عالم خال من الكربون.
يشار إلى أن هذه الورشة التي تنظمها السفارة السويسرية في المغرب، بشراكة مع مؤسسة “كليك” ووزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، تهدف إلى تعبئة الجهات الفاعلة والمؤسسات المعنية من أجل العمل لفائدة المناخ وتنفيذ مقتضيات اتفاقية باريس.