خاليلوزيتش وفرصة إثبات الذات.
ياسين الزكراوي
يتجدد الموعد والهدف واحد، الأسود بحلم التأهل لمونديال قطر 2022 للمرة الثانية تواليا، والسادسة في تاريخ المغرب، لكن يبدو أن الطريق لن تكون معبدة قبل الإطاحة بالخصوم.
إنتهت الجولة الأولى بفوز لم يرق الى التطلعات خاصة مع منتخب لازال اللاعبون فيه غرباء عن بعضهم البعض، فمفكرة وحيد خليلوزيتش لم تستقر بعد على التركيبة المناسبة، فكل مباراة تشهد وجوها لا تشبه الوجوه التي خلت من قبل.
وفي ظل تفضيل المدرب لاستبعاد مجموعة من اللاعبين البارزين كحكيم زياش، يوسف العربي، المزراوي، حارث ونور الدين المرابط، في مقابل النداء على لاعبين أصبح المنتخب بالنسبة لهم فرصة للعودة إلى الميادين وتلميع صورتهم، بعد أن ظلوا في دكة البدلاء لفثرة من الزمن إن لم نقل أنهم كانوا يشاهدون المباراة من المدرجات.
هي إذن فرصة جديدة لوحيد لكي يقطع الشك باليقين ويغلق أفواهنا بتشكيلة تسر الوجوه، وأداء يليق بعراقة الأسود ونتيجة هي مسك الختام، ولأن الحياة تؤمن بالحظ، فقد كان من حسن حظ وحيد أن أغلب مباريات المنتخب ستلعب في أرضه، بعد استعصاء لعبها في أراضي الخصوم لأسباب سياسية وأخرى بنيوية.
اليوم سيكون المنتخب المغربي أمام فرصة لا تعوض في مواجهة المنتخب الغيني لتكريس صدارته للمجموعة، وإثبات أن أداء الجولة الأولى أمام السودان كان سحابة صيف عابرة سرعان ما ستنقشع، ويزأر الأسد الأطلسي ليزعزع الخصوم ويؤكد أن الكرة المغربية لازالت بخير.