قررت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (الكاف)، اليوم الثلاثاء، فرض غرامة مالية بقيمة 40 ألف دولار على نادي اتحاد العاصمة الجزائري.
جاء هذا القرار بعد انسحاب النادي من مباراتي نصف نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية أمام نهضة بركان المغربي، وهو ما أثار جدلاً واسعاً داخل الأوساط الرياضية والسياسية على حد سواء.
القرار جاء بعد دراسة ملفي مباراتي الذهاب والإياب، حيث استند الاتحاد الإفريقي في قراره إلى المادة 148 من اللائحة التأديبية، والتي تنص على معاقبة أي فريق يرفض خوض مباراة أو الاستمرار فيها بغرامة مالية لا تقل عن 20 ألف دولار، إضافة إلى خسارة المباراة بشكل تلقائي، ورغم العقوبة المعلنة، إلا أن تداعيات القرار تتجاوز الإطار الرياضي لتلقي بظلالها على العلاقات الجزائرية المغربية المتوترة أصلاً.
اتحاد العاصمة الجزائري رفض خوض مباراة الإياب بالمغرب احتجاجا على ارتداء فريق نهضة بركان قميصا يحمل خريطة المغرب كاملة، بما فيها منطقة الصحراء المغربية، وهو ما اعتبره الجزائريون تصعيدا سياسيا في إطار الصراع القائم بين البلدين.
السلطات الجزائرية، بدورها، لم تكتفِ بالاحتجاج بل منعت نهضة بركان من إدخال أمتعته، بما في ذلك القميص المثير للجدل، في مطار الهواري بومدين بالجزائر العاصمة. هذه الحادثة تسببت في إلغاء مباراة الذهاب وأدت إلى إلحاق خسائر مادية للكاف.
يأتي قرار الكاف في سياق محاولاته للحفاظ على استمرارية البطولات القارية، وضمان عدم تأثير التوترات السياسية على سير المنافسات، ذلك، فإن العقوبة المالية المفروضة على اتحاد العاصمة تبدو في نظر البعض مجرد إجراء شكلي، في حين أن القضية الأعمق تتعلق بإدارة العلاقة بين الرياضة والسياسة في إفريقيا.