شكل تطوير الشراكة في مجالي البيئة والطاقة محور المباحثات التي جمعت أمس الاربعاء بالرباط بين وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي، مع رئيس مجلس النواب بجمهورية الدومينيكان ألفريدو باتشيكو أوسويا الذي يقوم حاليا بزيارة عمل للمغرب .
وفي تصريح للصحافة عقب هذه المحادثات ، أوضحت بنعلي أن هذا اللقاء شكل فرصة لإبراز التقدم الذي أحرزته المملكة في مجال البيئة ، لا سيما في مجال الطاقات المتجددة.
وأشارت الوزيرة إلى أن “هذا اللقاء كان أيضا فرصة لمناقشة الشراكة مع جمهورية الدومينيكان فيما يتعلق بالبيئة ، بالنظر إلى أن البلدين يواجهان العديد من التحديات المتعلقة بتغير المناخ على غرار بلدان الجنوب”.
وبحسب الوزيرة ، فقد أتاح هذا اللقاء أيضا الفرصة لتسليط الضوء على التقدم الذي أحرزه المغرب وجمهورية الدومينيكان في مجال الطاقة ومناقشة سبل تطوير التعاون بين الوزارات المسؤولة عن القضايا البيئية في البلدين لإنهاء الاعتماد على الوقود الأحفوري.
وأشارت بنعلي إلى أن “الوفد النيابي لجمهورية الدومينيكان أبدى اهتمامه بالتجربة المغربية في مجال تطوير الطاقات المتجددة والكهربة” ، مذكرة في هذا السياق بمشاريع المغرب المكرسة لإنتاج الطاقات المتجددة و النجاعة الطاقية ، والتي كان هدفها بلوغ حصة الطاقات المتجددة إلى ما لا يقل عن 52 في المائة من مزيج الطاقة ، فضلا عن ولوج سوق الكهرباء العالمية بواسطة الطاقات المتجددة.
كما أشارت إلى أن الاقاليم الجنوبية للمملكة تزخر بالإمكانيات الهائلة للمشاريع الموجهة لخفض الفاتورة الطاقية ، مبرزة أهمية الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة في إطار العمل المناخي.
وكان رئيس مجلس النواب بجمهورية الدومينيكان ، الذي يقوم حاليا بزيارة عمل إلى المملكة تمتد الى غاية 29 أبريل الجاري على راس وفد نيابي هام ، قد أجرى سلسلة محادثات مع عدد من المسؤولين المغاربة ، وسيقوم بزيارات ميدانية لاطلاع عن كثب عن المشاريع التنموية الكبرى التي أطلقها المغرب.