تشيلسي بطلا لكأس العالم للأندية للمرة الأولى في تاريخه
المهدي موزون
توج نادي تشيلسي الانجليزي مساء اليوم السبت، بلقب كأس العالم للأندية للمرة الأولى في تاريخه، بفضل الانتصار الذي حققه على نادي بالميراس البرازيلي بهدفين مقابل هدف واحد، في المباراة التي جمعتهما على ملعب محمد بن زايد بالامارات العربية المتحدة.
بدأت المباراة بضغط قوي من جانب تشيلشي الانجليزي، الذي حاول الضغط بقوة على لاعبي نادي بالميراس البرازيلي في نصف ملعبهم، ونجح في السيطرة على مجريات اللعب، فيما تراجع النادي البرازيلي إلى الخلف للدفاع عن نظافة مرماه.
وجاءت أولى محاولات بالميراس البرازيلي في الدقيقة 10، لكن الحارس السينغالي إيدوارد ميندي تألق وأنقذ مرماه من هدف محقق.
وتلاعب دودو بمدافعي البلوز في الدقيقة 24، ونجح في إرسال قذيفته القوية في اتجاه الحارس السينغالي، لكنها كانت عالية بسنتيمترات قليلة، لتبقى النتيجة سلبية.
ورد تشيلسي على بالميراس بهجمة منظمة جميلة، لكن اللاعب الألماني هافيرتز لم يحسن التعامل معها، حيث ذهبت قذيفته إلى خارج المستطيل الأخضر دون أن تقلق راحة الحارس البرازيلي.
وفي الدقيقة 27، انطلق نادي بالميراس البرازيلي في هجمة مرتدة سريعة مستغلا الفراغات والمساحات التي يتركها لاعبي البلوز في الوسط، إلا أن المتألق دودو فقد التوازن في آخر اللحظات، لتذهب كرته بعيدا عن المرمى، وضاعت أبرز فرص التسجيل للنادي البرازيلي.
وبعد مرور نصف ساعة من اللعب، أجرى المدرب الألماني توماس توخيل أولى تغييراته في المواجهة، حيث أقحم الأمريكي كريستيان بوليسيتش بديلا للانجليزي ماسون ماونت، الذي لم يعد قادرا على استكمال المقابلة.
وتحول بعد ذلك الضغط إلى نصف ملعب تشيلسي، وتقدم لاعبي بالميراس ونجحوا في بناء مجموعة من الهجمات، لكنها لم تأتي بالهدف المطلوب.
وأضاع رفاييل هدفا محققا لبالميراس في الدقيقة 44، بعد هجمة مرتدة سريعة، لكن تم إجهاضها قبل أن تصل إلى الحارس إيدوارد ميندي.
وفي آخر ثواني الشوط الأول، سدد البرازيلي تياغو سيلفا كرة قوية على مرمى بالميراس، وكادت أن تنهي النصف الأول من المباراة لصالح البلوز، لولا تألق الحارس الذي أبعدها إلى ضربة ركنية.
وعند حدود الدقيقة 54، سجل المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو الهدف الأول لمصلحة تشيلسي بضربة رأسية بديعة، بعد مجهود خرافي من الظهير الأيسر هودوسون أودوي، الذي كان وراء التمريرة العرضية.
وجاء التهديد الثاني من البلوز في الدقيقة 56، وذلك من أقدام الجناح الأمريكي بوليسيتش، الذي تمكن من تسديد كرته بقوة من خارج مربع العمليات، لكنها لم تصل إلى خط المرمى.
وأعلن الحكم الأسترالي عن ضربة جزاء لصالح الفريق البرازيلي، بعدما لمست الكرة يد البرازيلي الآخر والذي يقود دفاع تشيلسي تياغو سيلفا في الدقيقة 61.
وتكلف فيجا بتنفيذ ركلة الجزاء من أجل العودة في المباراة النهائية أمام أسد لندن في الدقيقة 63، الأمر الذي تحقق لما نجح في إرسال ميندي إلى طرف وأسكن الكرة في الطرف الآخر.
وظهر فيجا مجددا في منطقة الجزاء وأمام الحارس ميندي، لكنه لم ينجح هذه المرة في زيارة شباكه، لأن تسديده للكرة كان ضعيفا، لتذهب إلى أحضان السينغالي عند الدقيقة 70.
وأضاع كريستيان بوليسيتش هدف الفوز على البلوز في الدقيقة 72، بعدما استلم كرة جميلة من روميلو لوكاكو، إلا أنه لم يتقن عملية التسديد لتبقى النتيجة متعادلة.
وعلى الرغم من التغييرات التي أقدم عليها المدربين، إلا أن المباراة أبت أن تنتهي في الدقيقة 90، ليتأجل الحسم إلى الأشواط الاضافية.
وقبل صافرة البداية في الشوط الاضافي الأول، دخل حكيم زياش والظهير سار مكان كل من كوفاسيتش وكريستانسين لحسم المباراة قبل ضربات الحظ.
فالشوط الأول كان في اتجاه واحد بسبب تراجع نادي بالميراس البرازيلي إلى منطقته لتأمين مرماه والانطلاق في هجمات مرتدة سريعة لمباغثة البلوز، لكن هذا الأخير أحكم سيطرته على المباراة.
وجاء هدف الانتصار في الشوط الاضافي الثاني قبل خمسة دقائق على نهايته من ركلة الجزاء، والتي تحصل عليها البلوز عندما ضربت كرة سيزار أزبليكويتا في يد لوان.
وتمكن المهاجم الألماني كاي هافيرتز من إهداء لقب كأس العالم للأندية لجماهير تشيلسي، وجعل الأفراح تمتد من أبوظبي إلى لندن.