إبراهيم إد حلي المعروف ب“بيشا” وصفه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بأنه “رجل أعمال كفء ومقتدر، متشبث بثوابت الأمة ومقدساتها، وشديد التعلق بالعرش العلوي المجيد، وفاعل خير مشهود له باستباق الخيرات”، عرفت جنازته حضورا غفيرا من أقاربه ومحبيه ومسؤولي الدولة، فمن يكون الفقيد “بيشا”؟
رجل أعمال عصامي بكل المقاييس
ينحدر الحاج إبراهيم أدحلي الذي كان عمره يناهز التسعين سنة قبل موته من قبيلة السيحل بإقليم تيزنيت، نجح في أن يبصم اسمه في المجال الاقتصادي، حيث يعتبر من بين مؤسسي المقاولات العائلية بمنطقة سوس، وقد استثمر في مجالات اقتصادية مختلفة همت أساسا المواد الغذائية والمحروقات والغاز والمعلبات. وقد انتقل “بيشا” من التجارة الصغيرة إلى المقاولة الكبيرة “الهولدينغ”، بعد أن أسس المجموعة الاقتصادية “بيشا”، وهو ما مكنه من مراكمة إرث تجاري ثقيل، جعله يصنف من بين أكبر رجال الاعمال بالمغرب.
رجل جمع بين المال والتصوف والزهد
“بيشا” المعروف بتفوقه في عالم المال والأعمال ارتبط اسمه أيضا بالإحسان والزوايا الدينية بسوس. فقد عرف عن الحاج إبراهيم أدحلي الشهير فعل الخير، وهو ما جعل اسمه معروفا بشكل كبير لدى الفقراء والمتصوفة بسوس، فقد عرف بالإنفاق بسخاء على تكوين طلبة المدارس العتيقة وتشجيعهم على حفظ القرآن الكريم، فهو فقيه حامل لكتاب الله، لم يدخر جهدا في تشجيع طلبة التعليم العتيق وحثهم على حفظ كتاب الله، فهم من أبرز داعمي المدارس العتيقة في أحواز مدينة تيزنيت، ساعد في بناء العديد من المؤسسات والمساجد والمدارس بالمنطقة.
توفي رحمه الله عن عمر ناهز 90 سنة، وري الثرى بمسقط رأسه نواحي تيزنيت، ويعد من أبرز مؤسسي المقاولة العائلية السوسية المعاصرة.