انتصار الأسود وتحديات المرحلة القادمة: الركراكي يدعو للهدوء والعمل المستمر
في ضوء الفوز الكبير الذي حققه المنتخب المغربي أمام نظيره الكونغولي بستة أهداف نظيفة، عبّر الناخب الوطني وليد الركراكي عن أهمية هذا الانتصار، مشيرًا إلى أن الفريق ما زال بحاجة للتحسن في عدد من الجوانب.
وفي تصريحاته خلال الندوة الصحفية التي أعقبت اللقاء، شدد الركراكي على ضرورة الحد من “الضغط الخاوي” الذي يمارسه البعض على الفريق عند التعثر.
التحدي والتقدم
وأكد الركراكي على أن الفريق يتوفر على مجموعة فريدة ومتنوعة تقاتل من أجل المغرب، وأنه لا ينبغي ممارسة الضغوط غير المجدية على اللاعبين. وأوضح قائلاً: “ليس لأننا فزنا بسداسية اليوم سأقول إنني على حق، بل يجب الحفاظ على هدوئنا ومواصلة العمل ونحن في الطريق الصحيح. من الطبيعي أن يغضب الجمهور المغربي أحيانا على المنتخب لكن دورنا هو إسعادهم”.
وأضاف الركراكي: “حققنا الأهم بالحصول على ست نقاط في شهر يونيو وبلوغ النقطة التاسعة للدخول بأريحية في باقي مباريات المجموعة، وهو انتصار ثمين بالنظر لما حدث في بعض المجموعات الأخرى”.
الجهود المستمرة والتوازن
وشكر الركراكي اللاعبين على مجهوداتهم الكبيرة خلال هذا التوقف الدولي بعد موسم شاق وطويل، مشيرًا إلى أهمية الحصول على صدارة المجموعة قبل شهر سبتمبر. وأعرب عن امتنانه للجماهير التي ساندت المنتخب رغم فترات الامتحانات.
وأوضح الركراكي أن الفريق ما زال في حاجة إلى الوقت للبحث عن التوازن بين اللاعبين المجربين والقدماء وبين اللاعبين الشباب ولخلق التنافسية بين جميع العناصر.
وقال: “لا يجب الحكم بسرعة على اللاعبين فالجميع بحاجة للوقت للتأقلم. المهم هي الروح القتالية وروح المجموعة بين اللاعبين، فبالنسبة لي لقطة اليوم ليس هي الفوز بسداسية بل رغبة رحيمي في مساعدة النصيري على التسجيل”.
النجوم والعلاقات
وأعرب الركراكي عن سعادته بالتوفر على مجموعة من النجوم في جميع الخطوط، خاصة في الخط الهجومي، مؤكداً على أهمية اللاعبين مثل حكيم زياش الذي قدم الكثير للمنتخب رغم الانتقادات التي يتعرض لها أحيانًا.
وقال: “لدي علاقة مع حكيم زياش وما يؤلمني هو نسيان البعض بسرعة لما قدمه هذا المنتخب وهذا اللاعب على وجه الخصوص. قد يخطئ أحيانا مثل المباراة السابقة ولكن لا يمكن تعويضه وسأعتمد عليه طالما يقدم أداء جيدا”.
الألعاب الأولمبية والمستقبل
فيما يتعلق بالألعاب الأولمبية، أكد الركراكي أن طارق السكتيوي هو المكلف بالمنتخب الأولمبي وسيحدد اللاعبين الكبار الذين سيرافقونه. وأضاف: “الأندية الأوروبية ترفض السماح بلاعبيها المشاركة في الألعاب الأولمبية، وسنقوم برحلات لإقناع هذه الأندية بتسريح اللاعبين المغاربة”.
الترتيب والنتائج
تغلب المنتخب المغربي على نظيره الكونغولي برازافيل بستة أهداف دون مقابل، ليعزز صدارته للمجموعة الخامسة برصيد 9 نقاط، متبوعا بتنزانيا (6 نقاط)، ثم النيجر وزامبيا برصيد 3 نقاط لكل منهما، والكونغو برازافيل في المركز الأخير بدون نقاط.
بهذا الفوز الكبير، يواصل المنتخب المغربي مسيرته الناجحة نحو التأهل لكأس العالم 2026، وسط تطلعات كبيرة من الجماهير لمزيد من الانتصارات والتقدم في التصفيات. ومع ذلك، يظل التحدي الأكبر هو المحافظة على الاستقرار والهدوء، والعمل المستمر على تحسين الأداء الجماعي للفريق.