الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة تدعو إلى عدم وضع الأطفال القاصرين “رهينة مفاوضات أو اختلافات”
دعت الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة بالمغرب إلى عدم وضع الأطفال القاصرين “رهينة مفاوضات أو اختلافات”، داعية الحكومة إلى ضمان الحقوق الإنسانية والدستورية لأبناء المغاربة المتمدرسين بشكل عادل مع تجسيد مقاربة تكافؤ الفرص بينهم والتسريع بحل هذا المشكل قبل فوات الأوان.
وقالت الفيدرالية في بلاغها، والذي توصل موقع الأخبار بنسخة منه” أنه استحضارا منها للتعليمات “السامية والدائمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله الرامية الى المساهمة الجماعية في الترافع عن المدرسة العمومية المغربية وحرصا منا على مصلحة الوطن والمدرسة، و وعيا من الفيدرالية الخطورة الوضع الذي تمر منه المنظومة التربوية ببلادنا بالنظر الى ما يتعرض له التلاميذ والتلميذات من هضم لحقوقهم المشروعة”، “ومع اشتداد معاناة الآباء والأمهات وخصوصا الأسر التي تعيش الهشاشة و بعد انصرام شهر ونصف من الانتظار المرير لإيجاد حل لمشكل توقف الدراسة بالمؤسسات التعليمية وفي ظل الصمت المريب المجموعة من هيئات القوى الحية بالمجتمع، عقد المكتب الوطني للفيدرالية اجتماعه الأسبوعي يوم 23/2023/11 لمناقشة الوضع الحالي وبعد نقاش متسم بالصراحة والتعميق في كل الأمور المتعلقة بهذا الموضوع”
ونددت الفيدرالية في بلاغها “بتأخر الحكومة باتخاذ كل الإجراءات والتدابير الكفيلة برجوع التلامذة الي فصولهم الدراسية”، مضيفة أنه لضمان “حق التمدرس لأبناء المغاربة المتمدرسين بشكل عادل على الجميع احترام تراتبية الحقوق والتي تجعل حقوق كل الأطفال هي الأعلى في سلم الحقوق، والتي يجب أن تكون هي الأولوية وأن تصان وتحمى من طرف الجميع”.
ودعت الفيدرالية “كل الأطراف المعنية بهذا الموضوع الى استحضار الحس الوطني والتفكير في المستضعفين الذين لا ملجاً لهم في التعليم الا المدرسة العمومية” و”العمل علي تعويض زمن التعلمات الدراسية الأصلية وأعادة النظر في المقرر الوزاري للسنة الدراسية 2024/2023″.
وشددت على ضرورة التفكير في “آليات الدعم التربوي التي تتناسب مع كل الفئات الاجتماعية المغربية بما فيها الفئة الهشة جدا عموما وتلاميذ العالم القروي والجبلي خصوصا” و”إعطاء المكانة المستحقة واللازمة للأمهات والآباء وممثليهم محليا ووطنيا للمشاركة الفعلية في عمليات الإصلاح لتتبع وضمان حقوق أبناءهم الذين هم أساس المنظومة التعليمية برمتها”.
وناشدت الفيدرالية الجميع وبدون استثناء إلى المزيد من تحمل المسؤولية الوطنية والتربوية اتجاه أبناء المغاربة، مؤكدة عزمها إلى اتخاد تدابير ترافعية مدنية كواجب من واجباتها ابتداء من تنظيم مسيرات جهوية ووطنية دفاعا عن التلميذات والتلاميذ وأسرهم في القريب العاجل.
ودعت في ختام بلاغها جميع فروعها الجهوية والإقليمية الى الاستعداد للمشاركة في أي إجراء تتخذه الفيدرالية الوطنية دفاعا عن المدرسة العمومية.