أكدت وسيلة الإعلام الإيطالية (إنرجيا أولتري)، أن المغرب يعد فاعلا “ذا أولوية” في مجال الطاقة الخضراء بالنسبة لإيطاليا، حيث تربطهما شراكة استراتيجية تشجع على تكامل سلاسل القيمة بين البلدين.
وكتبت البوابة المتخصصة في مقال، نشر أمس الخميس، أن “المغرب، الذي يقع على أبواب أوروبا، ملتزم بإنتاج 52 في المائة من كهربائه من مصادر متجددة بحلول عام 2030، ويريد أن يكون شريكا واعدا وذو أولوية في مجال الطاقة لإيطاليا، التي انطلقت من جانبها في تحول طاقي طموح”. وأشار المقال إلى أن المملكة “نجحت في تعزيز إمكاناتها بشكل ملحوظ في مجال الطاقة الخضراء”، متوقفا عند تطوير قطاع الطاقة الشمسية، “الذي يستفيد من الطقس المشمس للبلاد ومساحات الأراضي التي تضم بنيات تحتية ضخمة”.
وتطرقت البوابة في هذا الصدد إلى مجمع “نور” ورزازات للطاقة الشمسية، المجهز بمحطة لتوليد الكهرباء بقدرة 580 ميغاواط، والذي يعتبر من أكبر مشاريع الطاقة الشمسية في العالم.
وأشارت إلى أن المغرب يعمل أيضا على تطوير مزرعة رياح عملاقة بقدرة 300 ميغاواط بطرفاية، ومن المقرر أن تكون أكبر بنية من هذا القبيل في إفريقيا، مسلطة الضوء على السياسة المغربية في مجال الهيدروجين الأخضر.
وبحسب المصدر فإن “المملكة ترغب في أن تكون أولوية بالنسبة لأوروبا، وخاصة إيطاليا التي أبرمت شراكة استراتيجية مع المغرب سنة 2019″، مسجلة أنه “اعترافا بإمكانيات هذا البلد الإفريقي الملتزم، تنص الشراكة، على وجه الخصوص، على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية”.
وأوضحت وسيلة الإعلام أن هذه الشراكة تركز على قطاعات الطاقة والإنتاج الصناعي وتطوير البنية التحتية والقطاع البحري، وقد جعلت من تكامل سلسلة القيمة الإيطالية المغربية “أولوية دبلوماسية”.
وفي مجال طاقة الرياح، وقعت شركة “إينيل غرين باور” الإيطالية، التي تدير مزرعتين للرياح بالمغرب، اتفاقية تعاون مع معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة لتوسيع نطاق أنشطة البحث والتطوير، وفقا للمصدر ذاته.
وخلصت البوابة إلى أنه ثمة مجال آخر للتعاون بين إيطاليا والمغرب يتعلق بتنمية إنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا، وهو “هدف استراتيجي لكلا البلدين”.