دعا وزير الدفاع الصيني لي شانغفو اليوم الأحد بسنغافورة، الولايات المتحدة لاتخاذ “تدابير ملموسة” من أجل استقرار العلاقات الثنائية وتجنب تدهورها أكثر.
وأشار لي في كلمة خلال النسخة العشرين من حوار شانغريلا، وهو مؤتمر دولي حول الأمن في منطقة آسيا والمحيط الهادئ أن العلاقات بين البلدين بلغت في السنوات الأخيرة “مستوى تاريخي منخفض”. وحذر من أنه “لا يمكن إنكار أن نزاعا أو مواجهة خطيرة بين الصين والولايات المتحدة ستكون كارثة لا تطاق على العالم.
وقال إن “بلدينا وجيشينا يتوفران على قنوات اتصال سلسة على مختلف المستويات، لكن لدينا مبادئنا في مجال الاتصال” ، معربا عن أمله في أن يقوم التعاون بين القوتين على أساس الاحترام المتبادل.
وسلط الضوء في هذا الصدد على مبادرة الأمن العالمي للصين، والتي تتضمن مجموعة من مبادئ وتوجيهات السياسة الخارجية التي أعلنها الرئيس الصيني شي جين بينغ في أبريل 2022.
وتشمل هذه المبادئ معارضة العقوبات الأحادية واستخدام التنمية الاقتصادية لوقف عدم الاستقرار والنزاعات.
كما أكد لي على موقف بكين بشأن قضية تايوان، مشددا على أن الجزيرة “في صلب المصالح الأساسية للصين” وتظل “قضية داخلية”.
وأضاف أن مبدأ صين واحدة أصبح “معيارا أساسيا معترفا به عالميا يحكم العلاقات الدولية”.
وبخصوص الملاحة في بحر الصين الجنوبي، أشاد لي بالتعاون بين الدول في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، لافتا إلى أن ذلك ساعد في الحفاظ على استقرار الممر المائي.
من جهته قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أمس السبت، إن الحوار بين الولايات المتحدة والصين “أساسي” لتجنب “أخطاء التقدير” التي قد تؤدي إلى نزاع.
كما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أمس السبت أن دانيال كريتنبرينك، كبير الدبلوماسيين الأمريكيين لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادئ، سيزور الصين ونيوزيلندا ابتداء من يوم الأحد.
ويتضمن جدول أعمال نسخة 2023 من حوار شانغريلا الذي ينظمه سنويا المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (مقره لندن) منذ سنة 2002 بفندق شانغريلا (من هنا جاء اسم المنتدى) على الخصوص، العلاقات المتوترة بشكل متزايد بين الولايات المتحدة والصين، فضلا عن تداعيات الحرب بين روسيا وأوكرانيا على آسيا.