افتتحت، مساء أمس الخميس بالرباط، النسخة السابعة من المهرجان الوطني السينمائي “كاميرا كيدس” ، الذي تنظمه الجمعية المغربية لتنمية السمعي البصري والمسرح التربوي (أمدات) ، تحت شعار “الهدر المدرسي للفتيات في الوسط القروي”.
وخلال حفل افتتاح هذه التظاهرة الفنية المنظمة بتعاون مع نادي اليونسكو لتنمية السمعي البصري والمسرح التربوي والمجلس الوطني لحقوق الإنسان ، ومجلس مقاطعة أكدال- الرياض، والعديد من الشركاء الآخرين ، سلط رئيس جمعية (أمدات) محمد همراس، الضوء على الطابع المميز للإنتاج السينمائي خلال هذه الدورة ، وتنوع التيمات التي تم تناولها وكذا الجودة الفنية للأفلام المشاركة، وقدرتها على إثراء التفكير وتحسيس العموم بإشكالية الهدر المدرسي في الوسط القروي. وفي هذا الصدد، دعا همراس المخرجين الشباب والمواهب الناشئة إلى مواصلة التعبير عن أنفسهم من خلال الفن السينمائي ، باستخدام هذه الأداة القوية لإسماع أصواتهم ، والإسهام في التغيير الاجتماعي ، ومقاسمة قصصهم، وإثارة النقاش ، وتعزيز التفاهم المتبادل والتضامن مع هذه الفئة من المجتمع. وتضم لجنة تحكيم هذا المهرجان التي يرأسها الناقد السينمائي عبد الكريم واكريم، شخصيات من عالم السينما والتربية، وهي المكلفة بالوسط المدرسي بالمجلس الوطني لحقوق الانسان أمينة أمعيز، والباحثة الاجتماعية نعيمة الصنهاجي، وكذا الممثلة فاطمة الزهراء أحرار، والممثل هشام بهلول. وقال السيد واكريم في تصريح صحفي، إن هذا المهرجان “يتيح منصة قيمة لتسليط الضوء على المواهب السينمائية للأطفال ومعالجة الإشكالات الاجتماعية الهامة”.
ويتضمن برنامج هذه النسخة التي تستمر إلى غاية 24 يونيو الجاري، عدة فقرات فنية لجذب انتباه الجمهور من قبيل عرض 22 شريطا تم انتقاؤها بعناية ، تغطي مجموعة واسعة من الفئات وهي الأعمال السينمائية للأطفال والأشرطة الوثائقية والأفلام القصيرة، وهو ما سيتيح تقديم تجربة سينمائية غنية ومتنوعة.
وفضلا عن ذلك، يتيح المهرجان فرصا لتكوين المواهب الشابة من خلال ورشات عمل تعنى بالماكياج السينمائي تشرف عليها نادية التازي وورشات أخرى حول قواعد الإضاءة في السينما بإشراف عبد العزيز مطر ، وكذا لقاءات مع مهنيي السينما ، ومعرضا للكاميرات السينمائية والتصويرية ، بالإضافة إلى عروض فنية مختلفة، وهو ما يجعل هذا الحدث الفني منصة ديناميكية لتبادل الأفكار والخبرات بين الفاعلين في الصناعة السينمائية والمواهب الشابة.