قال الدارج المغربي أمين الشيكر، أمس الاثنين بالدار البيضاء، إن فعاليات النسخة ال 15 لرالي”إفريقيا إيكو ريس”، المنظمة خلال الفترة الممتدة من 30 دجنبر الجاري إلى 14 يناير المقبل، تشكل فرصة مواتية بالنسبة له لتحقيق إنجاز جديد ينضاف إلى مسيرته الرياضية ، وكذا إشعاع صورة المغرب دوليا .
وأضاف الشيكر، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه على أتم الإستعداد لخوض هذه التجربة بعزيمة تحقيق نتيجة إيجابية، وكسب رهان تمثيل المغرب أحسن تمثيل في هذا المحفل العالمي الكبير، الذي سينطلق من موناكو الفرنسية في اتجاه العاصمة السينغالية داكار، مرورا بالمغرب و موريتانيا والسينغال.
ويتسلح البطل المغربي أمين الشيكر (صنف الدراجات النارية) خلال هذه النسخة، بخبرة كبيرة اكتسبها في سباقات الرالي، إذ سبق له أن حقق خلال السنتين الماضيتين اللقب العالمي في فئة رالي 3، كما توج بكأس الانديرو برالي المغرب لسنتين متتاليتين، إضافة إلى تحقيقه لمراكز متقدمة في العديد من الراليات الصحراوية المنظمة بالمغرب.
وسيعبر المتسابقون خلال 15 يوما من منافسات رالي” إفريقيا إيكو ريس” على مسافة تقدر بحوالي 6000 كلم، صحاري المغرب وموريتانيا، قبل الوصول إلى داكار، وبالضبط البحيرة الوردية حيث تجرى أطوار المرحلة الختامية.
واعتبر الدراج المغربي، بأن المشاركة في رالي”افريقيا إيكو رايس” هو “بمثابة حلم طارده منذ طفولته، ويشعر اليوم بجسامة المسؤولية وهو على مشارف تحقيقه، ويؤمن بأنه أمام مسؤولية كبيرة لتحقيق إنجاز رياضي جديد في هذا الصنف الرياضي”.
وأبرز أن هذا الرالي يشكل أيضا تحديا حقيقيا أمام المتسابقين، سواء بالنسبة للدراجات النارية أو السيارات، وذلك بالنظر لصعوبة المسالك وطول المدة ، وهو ما يتطلب استعدادات مكثفة وتداريب شاقة.
وفي سياق متصل ، أكد الشيكر على أهمية استعداده بجدية لهذا الاستحقاق الرياضي، من خلال حرصه على القيام بتمارين يومية مكثفة ليس فقط على دراجته النارية، بل في أصناف رياضية متنوعة من قبيل الدراجات الهوائية، والعدو والسباحة، وهو ما سيساعده في الحفاظ على لياقته البدنية.
وشدد الشيكر على أهمية التركيز الذهني والبدني خلال مختلف مراحل السباق، نظرا لطول مسافته حيث سيقطع المشاركون مسافة 6000 كلم على مدار أسبوعين، الأمر الذي سيجعل من العياء ونقص التركيز أبرز تحد سيواجه جميع الأبطال خلال مختلف مراحل الرالي.
واعتبر أن هذا الرالي يعد فرصة لتشجيع الشباب على ممارسة هذه الرياضة، وإبراز المؤهلات التي يزخر بها المغرب باعتباره بلدا من بين أفضل بلدان العالم على مستوى تنظيم الراليات، مؤكدا أن مختلف التظاهرات المنظمة بالمملكة شكلت على الدوام مصدر جذب عالمي لكل الأبطال العالميين و ممارسي هذه الرياضة بالقارات الخمس.
وخلص الشيكر إلى أن هذا السباق يحظى بتغطية إعلامية كبيرة ، وهو ما سيساهم لامحالة في إعطاء إشعاع أكبر للمغرب، وبالتالي سيظل طموحه تقديم أداء يعكس قوة وتطور الرياضة المغربية.
وتعد محطة المغرب، إحدى أهم مراحل الرالي، إذ على مدى خمس مراحل بتراب المملكة المغربية سينطلق المتسابقون من مدينة الناظور وصولا إلى الأقاليم الجنوبية، مرورا بمنطقة بودنيب و محاميد الغزلان، وأسا الزاك.
وتختتم مجريات الأسبوع الأول بمدينة الداخلة، حيث يستفيد المتسابقون من يوم راحة للاستمتاع بجمالية شواطئ المحيط الأطلسي، قبل توجههم نحو موريتانيا و السنغال لخوض تحديات الأسبوع الثاني من الرالي.
وستعرف هذه النسخة من رالي أفريقيا ايكو ريس مشاركة 125 متسابق، 80 منهم في فئة الدراجات النارية، و 45 في فئات السيارات والشاحنات والمركبات الصحراوية الخفيفة. علما أن قافلة السباق تضم 550 مشارك يمثلون 30 دولة .