دعا مشاركون في جلسة نظمت اليوم الجمعة في إطار حوار الدار البيضاء للتمويل المستدام (CSFD) المنظم من قبل القطب المالي للدار البيضاء، إلى تسليط الضوء على فرص الأعمال بإفريقيا.
وأبرزوا أن المدخرات الأفريقية، والشراكات بين القطاعين العام والخاص (التمويل المختلط) والتعاون الدولي، كلها عوامل يمكن أن تضطلع بدور حيوي في تعبئة التمويل المستدام على مستوى القارة الإفريقية.
ضمن هذا السياق اعتبرت منال البرنوصي مديرة الإستراتيجية والشراكات والاتصال ( القطب المالي للدار البيضاء)، أن التحول الأخضر يمثل فرصة مهمة بالنسبة لإفريقيا.
وأكدت على دور المراكز المالية بشأن الرفع من تدفق الاستثمارات الخضراء، مشددة في الوقت ذاته على أهمية إنشاء إطار عمل خاص ( الإطار القانوني والتنظيمي، التصنيف والمعايير، التسهيلات من حيث ممارسة الأعمال التجارية، إلخ.)، يغطي منظومات خاصة بالجهات الفاعلة الخضراء ( الخدمات المالية، والبنوك الخضراء، وصناديق الاستثمار، ومقدمي الخدمات المهنية ذات الصلة .. إلخ ).
وتروم هذه العمليات، تضيف البرنوصي، تعزيز التعاون على المستويين الوطني والدولي (تبادل الممارسات الفضلى، والمعايير).
من جانبها أبرزت الرئيسة السابقة للتحالف العالمي للأسواق المالية، ورئيسة ( Women Corporate Directors) جينيفر رينولدز أن المراكز المالية لها دور تلعبه في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وقالت رينولدز إن المراكز المالية مدعوة لتمويل المشاريع الخضراء لتحقيق نمو أكثر شمولا واستدامة.
ويعد حدث (CSFD) فرصة لمناقشة الدور المحوري للمراكز المالية الدولية بشأن تكامل التمويل المستدام وتنمية الاقتصاد العالمي.
وتناول هذا الحدث ، الذي شارك فيه بشكل خاص صانعو القرار من مستوى عال، العديد من المواضيع الراهنة المتعلقة على وجه الخصوص بدور المراكز المالية في الانتعاش الاقتصادي بعد الأزمة، في مناخ جيو سياسي وطاقي مختلف تماما، وجوانب أخرى تتعلق بكوب 27 الذي سيعقد في نونبر بمصر.
ويهدف هذا الحدث أيضا إلى تحليل كيف يمكن أن تكون أهداف التنمية المستدامة ضمن الأولويات السياسية بالنسبة للحكومات الإفريقية وشركائها ، وكيف يمكن للتمويل الأخضر أن يضع إفريقيا على سكة النمو المستدام والمنصف.