قالت المديرة العامة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، لبنى طريشة، أمس الأربعاء بالدار البيضاء، إن خريجي القطاعات الصناعية بالمكتب سجلوا أعلى المعدلات من حيث الاندماج.
وأوضحت طريشة، في كلمة لها بمناسبة اليوم الوطني للصناعة، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أن متوسط معدل اندماج خريجي هذه القطاعات يبلغ 70 في المائة، و72 في المائة بالنسبة لقطاع السيارات الذي يهيمن على هذا التصنيف.
وأضافت أن ما يقرب من 50 ألف إلى 60 ألف من الشباب يندمجون كل سنة في المنظومة الصناعية المغربية ويساهمون بشكل مباشر وفعال في خلق القيمة، ويشكلون إحدى الروافع الرئيسية لتعزيز القدرة التنافسية للصناعة الوطنية.
وأشارت طريشة إلى أن القطاع الصناعي يهيمن على منظومة التكوين في مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، بمجموعة واسعة جدا تغطي حوالي عشرة قطاعات، بما في ذلك قطاعات محددة (الجلد، والمنسوجات، والصناعات الزراعية، وغيرها)، وأخرى جديدة مثل السيارات والطيران وصناعة السفن.
وسجلت أن هذا الواقع يعكس، على الخصوص، “التطور الدائم” الذي يشهده مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل وتكيفه مع تطور احتياجات الصناعة، لافتة إلى أن هذا الأمر مكن من تزويد الاقتصاد الوطني بأكثر من 150 ألف مقعد بيداغوجي تغطي مجموعة واسعة من المهن، مع 180 دورة تكوينية ضمن 70 مسارا للحصول على شهادة في سنتين من التكوين و114 دورة تكوينية مؤهلة.
وتميزت الجلسة الافتتاحية لليوم الوطني للصناعة، الذي نظمته وزارة الصناعة والتجارة بشراكة مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب، برسالة ملكية تلاها وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور.
ويعد هذا الحدث، الذي يعرف مشاركة الوزارات والمؤسسات المعنية وكذا الفيدراليات المهنية والفاعلين الخواص، منصة لتبادل الرأي حول الرهانات الاستراتيجية لتنمية القطاع، وأولويات الاستراتيجية الصناعية الجديدة.
وسيتم إدراج اليوم الوطني للصناعة، الذي سينظم خلال الدورات المقبلة على مستوى الجهات قصد تثمين الإمكانات الصناعية المحلية ومعالجة التحديات الخاصة المرتبطة بها، ضمن أجندة الأحداث الاقتصادية، باعتباره موعدا سنويا مرجعيا للصناعة بالمغرب.