أعلنت كندا، أمس الأربعاء، أنها ستقدم 450 مليون دولار لمساعدة البلدان النامية في مكافحة التغيرات المناخية.
وتندرج هذه المساهمة الكندية لصندوق المناخ الأخضر، التي أعلن عنها وزير البيئة والتغيرات المناخية في الحكومة الفدرالية، ستيفن غيلبو، ضمن حزمة مساعدات بقيمة 5.3 مليار دولار تعهدت كندا في سنة 2021 بتقديمها على مدى خمس سنوات، في إطار التمويل الدولي لمكافحة التغيرات المناخية.
وأشارت الحكومة الكندية إلى أن مبلغ الـ450 مليون دولار يمثل زيادة بنسبة 50 في المائة عما استثمرته في صندوق المناخ الأخضر في عام 2019.
وأكدت كندا أن هذا المبلغ يتيح تمويل مشاريع وبرامج ستخفض “ما مجموعه 2.5 مليار طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون” من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، مما سيؤثر، حسب أوتاوا، ذلك على 278 مليون مستفيد مباشر و635 مليون مستفيد غير مباشر.
وكانت الدول المتقدمة اقتصاديا تعهدت، خلال مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي لعام 2009 الذي انعقد في كوبنهاغن، بتأمين 100 مليار دولار سنويا، اعتبارا من عام 2020، لمساعدة الدول النامية على مواجهة الاختلالات المناخية.
وسجل الوزير الكندي أنه لم يتم الوفاء بهذا التعهد، مضيفا أنه سيتم الوفاء به في السنوات المقبلة.
ولاحظ الوزير الكندي أن هذا المبلغ الضخم من المال ضئيل للغاية من أجل لتلبية أهداف خفض غازات الاحتباس الحراري. لذا، يضيف المسؤول، يتعين على القطاع الخاص بذل المزيد من الجهود في هذا المجال، وأيضا إصلاح المؤسسات المعنية، مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
من جانبه، أشاد المدير العام بالوكالة لصندوق المناخ الأخضر، هنري غونزاليز، بمساهمة كندا الطموحة، لافتا إلى أن الأسبوع الماضي كان الأكثر سخونة على الإطلاق على مستوى كوكب الأرض حسب البيانات المتوفرة.
وشدد على أن الجهود العالمية لمعالجة أزمة المناخ أصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى، معربا عن أمله في أن تلهم المساعدة الكندية دولا أخرى.