أصدر المعهد المغربي للذكاء الاستراتيجي، أمس الاثنين، ورقة بحثية بعنوان “الاستراتيجية الاقتصادية للمغرب في إفريقيا.. النموذج الشريف للتنمية المشتركة”.
وأوضح المعهد، في بلاغ، أن هذه الورقة البحثية، التي أعدها البروفيسور أحمد أزيرار وأسماء فحيل وهشام القصراوي، قصد الإسهام في النقاش القاري حول الرهانات الاقتصادية والاستراتيجية لإفريقيا والدور الرائد الذي يضطلع به المغرب في هذه الدينامية الجديدة، تروم تفكيك خصائص الاستراتيجية الاقتصادية للمغرب في إفريقيا، وكذا وضع إطار تحليلي شامل لدراسة نقاط القوة والضعف والفرص والمخاطر المتعلقة بالنشاط الاقتصادي للمملكة على مستوى القارة.
ويتيح هذا الإطار التحليلي تحديد أربعة مبادئ توجيهية، تتمثل في تحقيق أقصى قدر من القيمة المضافة القارية، واعتماد مقاربة منظومية للتنمية، والاستدامة المحلية للنموذج التنموي، وكذا تكريس مفهوم “قارة، بنية تحتية”.
كما يستند التحليل إلى نموذج رباعي يتكون من أربع ركائز (استراتيجيات التموقع في مجالات الأنشطة الواعدة، وقضايا تمويل الاستثمار، والرأسمال البشري، والحكامة الاقتصادية والمالية).
وحسب مؤلفي هذه الورقة البحثية، فإن المغرب يثبت بما لا يدع مجالا للشك تمتعه برؤية واضحة وطموحة لتنمية قارته، يحرص على تنفبذها بنجاعة.
وفي هذا السياق، توصي الدراسة باتخاذ ثمانية إجراءات ملموسة لتسليط الضوء على الفاعلين الرئيسيين وفهم المستقبل بشكل أفضل. ومن بين هذه الإجراءات، تعزيز جاذبية المملكة باعتبارها وجهة إفريقية لا محيد عنها وتصدر الجهود الرامية إلى إزالة الكربون من الصناعة في إفريقيا.
ويقترح هذا التحليل، الرامي إلى إطلاع الجهات المعنية المغربية على إمكانات النمو الحقيقية التي تزخر بها القارة الإفريقية في ظل التحولات الجيوستراتيجية والاقتصادية الراهنة، مسارات ملموسة يتعين اتباعها للتمكن من اغتنام فرص التنمية المشتركة لـ “منطقة إفريقية” آخذة في التبلور والتحول في ظل إعادة الهيكلة التي يشهدها العالم.
ويعتبر المعهد المغربي للذكاء الاستراتيجي مركز أبحاث ينكب على دراسة الرهانات الاستراتيجية للمغرب. كما أصدر عددا من المنشورات المرجعية حول البلاد، منها “مسار مغربي.. رحلة مملكة في تحول 2019-1999″، و”المغرب الاستراتيجي”، و”طموح مغربي”.