تدخل الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، بشكل شخصي للضغط على قناة الجزيرة لأجل الابقاء على اتهامته للمغرب بالوقوف وراء اغتيال دبلوماسيين جزائريين اختطفوا سنة 2012 على يد جماعة إرهابية مسلحة في مالي، في برنامج الجزيرة بودكاست الذي حل ضيفا فيه.
وأفادت مصادر مطلعة أن الرئيس تبون رفض إعادة صياغة اتهاماته أو حذفها، معتبرا أنها رسالة سياسية مهمة جدا للمغرب رغم عدم ذكره لاسم المملكة بشكل صريح.
وأكدت ذات المصادر أن هيئة تحرير الجزيرة اقترحت إعادة صياغة بعض تصريحات تبون، عبر إزالة بعض المقاطع التي لم يتم صياغتها بوضوح أو تم شرحها بشكل سيء أو التي يمكن أن تؤدي إلى تكهنات غير سليمة حول نوايا الرئيس، إلا أن الأخير ظل متشبثا بنشرها كما هي.
هذا ولم يوافق مستشاري الرئيس الجزائري على هذه العدوانية اللفظية غير المسبوقة في خطاب رئاسي وفق ذات المصدر، غير أن تبون رفض الاستماع لنصائحهم وأصرّ الاحتفاظ بالنسخة الأصلية من مقابلته مع “الجزيرة بودكاست”.