نظمت اليوم السبت بالجديدة ندوة علمية حول موضوع “نظرات متقاطعة حول اتجاهات النمو في المغرب بعد كوفيد -19 أمام الصدمات الخارجية الدولية الجديدة: التحديات والآفاق”، بمبادرة من مختبر الأبحاث في التدبير و الاقتصاد و العلوم الاجتماعية بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالجديدة التابعة لجامعة شعيب الدكالي. وتم خلال هذه الندوة المنظمة بالتعاون مع مؤسسة ماء العينين للتنمية والبحث العلمي، تسليط الضوء على التجربة المغربية في تدبير أزمة فيروس كورونا، وآفاق التنمية في المغرب، والظرفية الدولية، ومساهمة المؤسسات الجامعية في القضايا الاقتصادية والاجتماعية الكبرى.
وفي مداخلة بالمناسبة، سلط محمد صحابي نائب رئيس جامعة شعيب الدكالي، الضوء على المشاريع والحلول التي قدمتها الجامعة طيلة أزمة جائحة فيروس كورونا، مشيرا إلى أنه من حيث المشاريع المختارة، احتلت جامعة شعيب الدكالي المرتبة الأولى على المستوى الوطني.
من جانبه، أكد عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالجديدة، سعيد المسكيني، أن هذه الندوة تهم موضوع الساعة الذي يسائل الاقتصاديين والسياسيين وعلماء الاجتماع وعلماء الأنثروبولوجيا وغيرهم، مشيرا إلى أن السياق الدولي تميز بأزمات متتالية، أثرت على جميع البلدان.
من جهته، قال مدير مختبر الأبحاث في التدبير والاقتصاد والعلوم الاجتماعية، مصطفى بن محان، إن هذه الندوة الوطنية شكلت فرصة لمناقشة عدد من المواضيع الراهنة المتعلقة على الخصوص بالإجراءات المتخذة للحفاظ على التوازنات الأساسية للمغرب بعد كوفيد 19، وتعزيز الانتعاش والتعافي والإقلاع الاقتصادي للبلاد.
وأبرز في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه التظاهرة تهدف إلى تطوير المعارف العلمية الأساسية، سواء النظرية أو البراغماتية، الأكثر انتشارا في العمل الأنجلوساكسوني والأوروبي، وتعزيز الأعمال العلمية، مشيرا إلى أن هذا اللقاء تميز أيضا بعرض نماذج للنمو والتطور الجاري حاليا.
وفي تصريح مماثل، أبرز مصطفى الزاهري، رئيس مشروع هذه الندوة، أن هذه الأخيرة تهدف إلى أن تكون لقاء للتفكير الجماعي حول القضايا الرئيسية المتعلقة بالأزمة الصحية كوفيد 19 وسياق تطور البيئة العالمية المتغيرة باستمرار، مضيفا أن هذه الندوة الوطنية تتماشى مع التوجهات الاستراتيجية للمملكة، لا سيما في ما يتعلق بالانتعاش والنمو والتعافي الاقتصادي في البلاد ما بعد كوفيد -19.
وأشاد السيد الزاهري بالمخرجات والتوصيات الصادرة عن هذه الندوة التي يمكن أن توجه السلطات العامة والفاعلين الترابيين في إيجاد حلول للتحديات الراهنة.
وفي السياق ذاته، أشار إدريس النصراوي ، أستاذ باحث ومنسق هذه الندوة، إلى أن هذا اللقاء العلمي يتماشى مع انتظارات وتطلعات المملكة باعتبارها دولة متوسطية، تجمعها روابط سياسية واقتصادية واجتماعية مع الشركاء الأفارقة وفاعلين آخرين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وسلط المتدخلون الضوء خلال هذه الندوة الوطنية على التجربة المغربية في تدبير هذه الأزمة، خاصة في ما يتعلق بالمواكبة والدعم المالي للقطاعات والميادين الأكثر تضررا، على الرغم من الإكراهات والموارد المحدودة والظرفية الاقتصادية والجيوسياسية الدولية الغير مستقرة.
وتميزت هذه الندوة العلمية بتوقيع اتفاقية شراكة وتعاون علمي بين كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالجديدة ومؤسسة ماء العينين للتنمية والبحث العلمي، بهدف تعزيز التعاون في المجالين العلمي والتقني بين الطرفين.