أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أنه تمت إزالة أكثر من مليون ذخيرة متفجرة من مخلفات الحرب في ليبيا منذ عام 2011 تشمل قذائف (82 في المائة) وذخائر لأسلحة صغيرة.
وذكرت البعثة في بلاغ لها أنه تمت إزالة 27.457 مادة متفجرة من مخلفات الحرب من مدن طرابلس ومصراتة وبنغازي وسرت العام الماضي.
وأضافت أن الإجراءات المتعلقة بالألغام تقوم بدعم الجلسات التدريبية الموجهة لما يناهز 300 ألف طفل و125 ألف رجل و71 ألف امرأة في جميع أنحاء ليبيا للتوعية بمخاطر الالغام.
وبعد النزاع في سرت (غرب ليبيا) عام 2016، سجل ارتفاع واضح في معدل الإصابات الناجمة عن الألغام ثم انخفض المعدل مجددا، إلا أن الأعمال القتالية الأخيرة في طرابلس شهدت إصابات ناجمة عن الألغام وارتفاعا في معدل الإصابات الناجمة عن الذخائر.
وحسب نفس المصدر، لا يزال أكثر من 15 مليون متر مربع يعج بالذخائر المتفجرة في أنحاء ليبيا رغم الجهود المبذولة خلال العقد الماضي لإزالة الألغام كما أن أكثرمن 50 ألف شخص في ليبيا هم عرضة لخطر الألغام والذخائر غير المنفجرة من مخلفات الحرب.
وكان المبعوث الأممي الى ليبيا، عبد الله باتيلي، قد أكد أن “الجهود التي تندرج تحت إجراءات مكافحة الألغام تعد عنصرا أساسيا في رحلة ليبيا نحو السلام والاستقرار، تضاف إلى الإصلاحات في قطاع الأمن الهادفة إلى معالجة انتشار الذخائر المتفجرة وانتشار الأسلحة”.
وأفاد باتيلي في بيان بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام أن “التهديد الذي يتعرض له المواطنون الليبيون جراء الألغام يقوض الاستقرار والحق في الحياة دون خوف”.
وذكر أن 19 شخصا قتلوا خلال سنة 2022 بسبب المتفجرات من مخلفات الحرب في البلاد، منهم 14 طفلا، مضيفا أنه على الرغم من الجهود المضنية التي تم بذلها في برامج مكافحة الألغام بليبيا على مدار العقد الماضي إلا أن أكثر من 15 مليون متر مربع لا تزال ملوثة بالذخائر المتفجرة في جميع أنحاء ليبيا.
وأبرز المبعوث الأممي الى ليبيا، في السياق ذاته، أن الاستخدام العشوائي للأسلحة في المناطق الآهلة بالمدنيين خلال النزاعات الأخيرة يعني أن المناطق الحضرية نفسها لم تعد مستثناة من انتشار المتفجرات من مخلفات الحرب.
وأشار الى أن مخلفات النزاع هذه تعيق الوصول الآمن إلى التعليم والرعاية الصحية والتنمية بليبيا، وتتسبب في القتل أو الإصابة بعد فترة طويلة من توقف القتال مما يشكل تهديدا يوميا للحياة وسبل العيش.
وشدد على الحاجة إلى مضاعفة الجهود من أجل وضع ليبيا على درب مستقبل أكثر أمانا، وخال من مخاطر المتفجرات.
تجدر الإشارة الى أن ليبيا تعيش منذ العام 2011 فوضى سياسية وأمنية ومخلفات الانقسامات الداخلية بين الفرقاء الليبيين.