شهدت الساحة الإعلامية المغربية عودة الصحفي البارز توفيق بوعشرين إلى الأضواء، من خلال برنامج جديد يهدف إلى تسليط الضوء على القضايا السياسية الراهنة في المغرب والشرق الأوسط.
البرنامج الذييُبث عبر منصات التواصل الاجتماعي، استطاع أن يحقق في حلقته الأولى مشاهدات تجاوزت 70 ألفا خلال أقل من 24 ساعة، في دلالة واضحة على تعطش الجمهور لطرح بوعشرين الجريء وتحليلاته السياسية العميقة.
تناولت الحلقة الافتتاحية للبرنامج عدة محاور، أبرزها الخلفيات والأهداف من إطلاق البرنامج، واللغة المباشرة التي اختارها بوعشرين للتواصل مع الجمهور، بالإضافة إلى استعراض قضايا شائكة مثل ملف صفقة تحلية مياه البحر، الذي أثار جدلا واسعا بسبب تضارب المصالح.
بوعشرين ليس غريبا على المشهد الإعلامي المغربي، فقد شغل سابقا منصب مدير نشر جريدة “أخبار اليوم”، واشتهر بأسلوبه النقدي الجريء الذي جعله أحد أبرز الأصوات الصحفية في البلاد، وقد عرف بتحليلاته العميقة التي تتجاوز السطحية لتغوص في أعماق المشهد السياسي والاجتماعي، ما أكسبه قاعدة جماهيرية واسعة تتطلع إلى رؤيته حول مختلف القضايا.
اختيار منصات التواصل الاجتماعي لبث البرنامج يعكس وعيا بأهمية هذه الوسائط في الوصول إلى جمهور واسع ومتعدد المشارب، هذا النهج يتيح لبوعشرين فرصة للتفاعل المباشر مع المتابعين، ما يضفي على برنامجه طابعا تفاعليا يساهم في خلق حوار مفتوح حول القضايا المطروحة.
ويتوقع أن يتناول البرنامج في حلقاته المقبلة قضايا حساسة على المستويين المحلي والإقليمي، مثل ملف العلاقات المغربية الجزائرية، والتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه المغرب، بالإضافة إلى تداعيات الأوضاع السياسية في العالم العربي.