عمور…حققنا في السياحة أرقاما قياسية لم يسبق لها نظير

انعقد، أمس الاثنين بالرباط، المجلس الإداري للمكتب الوطني المغربي للسياحة، برئاسة وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، وبحضور مسيري ومديري المكتب.

وذكر بلاغ للمكتب الوطني المغربي للسياحة أن المدير العام للمكتب، أشرف فائدة، استعرض، في مستهل الاجتماع، نتائج سنة 2024 التي كانت استثنائية بكل المقاييس، لكونها سجلت نتائج قياسية على مستوى كافة الشرائح والأسواق.

وأضاف أن المغرب سجل في سنة 2024 نتائج جد مبهرة، بتحقيقه نسبة نمو ناهزت 19 في المائة، أي أعلى من المعدل العالمي الذي يحدد في 12 في المائة. وإلى غاية متم نونبر 2024، يكون المغرب قد استقبل 15,9 مليون سائح، بزيادة نسبتها 20 في المائة، وهو رقم قياسي للوجهة.

وارتفعت ليالي المبيت بنسبة 10 في المائة عند نهاية أكتوبر أي بما يناهز 24,1 مليون ليلة مبيت، ومداخيل بلغت قيمتها الإجمالية نحو 97 مليار درهم عند نهاية أكتوبر، أي بزيادة نسبتها 9 في المائة، لتتأكد من جديد المكانة المتميزة التي يحتلها القطاع السياحي ضمن القطاعات الكبرى المدرة للعملة الأجنبية بالبلاد.

وفي هذا السياق، قالت عمور “لقد حققنا أرقاما قياسية لم يسبق لها نظير بفضل تعبئة وانخراط كافة الأطراف المتدخلة، سواء بالقطاع العمومي، أو القطاع الخاص، أو حتى شركائنا الدوليين. وبهذا، نستطيع الجزم، وبكل فخر، على أن خارطة طريق قطاعنا السياحي قد أعطت ثمارها وحققت الأهداف المرجوة منها؛ مما يحفزنا على استقبال سنة 2025 بكل ثقة وعزم على مواصلة العمل بكل جدية وطموح”.

وخلال سنة 2024، واصل المكتب الوطني المغربي للسياحة بلورة مخطط عمله “Light in Action” الذي يراهن من خلاله على أربعة محاور رئيسية وحيوية، وهي التسويق والترويج، والمنظومة الرقمية، والنقل الجوي، والسعي إلى اقتحام أسواق جديدة. وفي ما يتعلق بالشق الرقمي، بادر المكتب إلى إنتاج العديد من المحتويات للترويج للمجالات الترابية وعلامات السياحة المغربية عبر قنوات رقمية. وفي شق النقل الجوي، تم العمل على ضمان قدرة تعاقدية استثنائية تناهز 11,1 مليون مسافر، أي بزيادة بنسبة 25 في المائة مقارنة مع سنة 2023. وقد تم تشغيل أزيد من 120 خطا جويا، ليصل مجموع الخطوط الجوية 705 خطوطا جوية وربط المغرب بـ 25 سوقا سياحية، أي بزيادة 6 أسواق عن سنة 2023.

وبخصوص التوزيع، عمل المكتب الوطني المغربي للسياحة على استقاب أزيد من 5 ملايين سائح في إطار شراكات مبرمة مع منظمي الرحلات والأسفار ووكالات الأسفار الإلكترونية، أي 63 في المائة لتدفقات السياح الدوليين المنبثقة عن تلك الشراكات. ومن المرتقب أن تخصص سنة 2025 لتعزيز المكتسبات بإطلاق موجتين إشهاريتين جديدتين تدخلان في إطار الحملة الترويجية الشهيرة “المغرب أرض الأنوار” وإطلاق الحملة الجديدة “نتلاقاو فبلادنا”، ترافقها دراسة ميدانية للسوق على مستوى السياحة الداخلية. أما في ما يخص الشق الرقمي، فسيعمل المكتب على تحديث بوابة “visitmorocco” تبعا للتوجهات الجديدة للقطاع، مع تنسيق الأنشطة الخاصة بالتسويق عبر المؤثرين والأنشطة الخاصة بالعلاقات مع الصحافة.

وعلى مستوى النقل الجوي، فالهدف يتلخص في تجاوز سقف 13,3 مليون مقعد، أي بزيادة سنوية تفوق 20 في المائة، وذلك من خلال إحداث خطوط جوية جديدة والتوسع بالأسواق التي تم ربطها مؤخرا على غرار الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وبلدان أوروبا الشرقية. وفي ما يهم شق التوزيع، فالمكتب يسعى إلى استقطاب 2,5 مليون زبون، بزيادة بنسبة 25 في المائة مقارنة مع سنة 2024، بالإضافة إلى رفع عدد ليالي المبيت إلى 9,23 مليون ليلة مبيت، أي بزيادة سنوية تفوق 20 في المائة.

ويعتزم المكتب الوطني المغربي للسياحة اغتنام تنظيم كأس الأمم الإفريقية “كان 2025” بالمملكة للترويج للمغرب كوجهة إفريقية متميزة. ولهذه الغاية، سيتم إعداد مخطط ترويجي ودعائي طموح حول “كان 2025″، يتم من خلاله استعراض مدى قدرة الرياضة على المساهمة في الارتقاء بوجهة المغرب كوجهة إفريقية متميزة.

وبعيدا عن الطابع التنافسي والرياضي لهذا الحدث، سيبادر المكتب الوطني المغربي للسياحة إلى اغتنام هذه الفرصة الفريدة والاستثنائية للترويج للمملكة ومكانتها كوجهة سياحية رائدة.

واختتم المجلس أشغاله بمصادقة كافة متصرفي المكتب الوطني المغربي للسياحة على تقريره السنوي وحصيلته المالية برسم السنة المحاسبية الحالية، إلى جانب المصادقة على مخطط عمل 2025 ومشاريعه المهيكلة التي يعتزم المكتب إنجازها من أجل استشراف مستقبل واعد ومزدهر لوجهة المغرب، تماشيا مع خارطة الطريق المعتمدة بالقطاع.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.