يعيش النجم المغربي حكيم زياش مرحلة فارقة في مسيرته الكروية، وسط أجواء من الترقب والغموض بشأن مستقبله مع نادي غلطة سراي التركي.
اللاعب الذي حمل آمال الجماهير المغربية طوال سنوات، يجد نفسه الآن على أعتاب رحيل محتمل في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، بعد تجربة لم تسر كما كان مأمولا مع الفريق التركي.
الأخبار الواردة من مصادر مختلفة تؤكد أن إدارة غلطة سراي فتحت الباب أمام رحيل زياش، في ظل توتر علاقته بالمدرب أوكان بوروك وخروجه من حسابات الفريق.
هذا القرار لم يكن مفاجئًا بالنظر إلى محدودية مشاركاته هذا الموسم، حيث لم يظهر إلا في خمس مباريات، سجل خلالها تمريرة حاسمة وحيدة، وهو رقم لا يعكس موهبته الكبيرة.
اللافت في القضية أن زياش لم يعد محط اهتمام أندية القارة العجوز فحسب، بل دخلت أندية خليجية على خط التفاوض، مستغلة متطلباته المالية التي قد تجعل من العروض الخليجية خيارا أكثر إغراء، ويبدو أن اللاعب، الذي غاب مؤخرا عن تمثيل المنتخب الوطني المغربي بقرار من الناخب الوطني وليد الركراكي، أمام مفترق طرق سيحدد ملامح المرحلة المقبلة من مسيرته.
الانتقال إلى غلطة سراي، الذي جاء بعد فترة صعبة مع تشيلسي الإنجليزي، كان يفترض أن يكون فرصة لإعادة إحياء مسيرة زياش، لكنه تحول إلى محطة أخرى من التحديات، وقرار الإدارة التركية بتفعيل بند شراء عقده لم يغير شيئا من واقعه الصعب في الفريق، ما دفع اللاعب إلى التفكير في خيارات جديدة.
المسألة الآن لم تعد تتعلق بمهارات زياش فقط، بل أيضا بقدرته على التأقلم مع محيطه الجديد وصنع الفارق في بيئة مختلفة، والخيار الخليجي قد يوفر له فرصة لاستعادة التوازن، خاصة في ظل الدعم المادي الكبير الذي تقدمه هذه الأندية، لكن هذا الانتقال قد ينظر إليه كخطوة تراجع عن المستوى التنافسي الأوروبي الذي اعتاد عليه.