المعرض الدولي الثاني لكتاب الطفل والشباب: أدباء وناشرون يسلطون الضوء على آليات تطوير أدب الطفل

سلط المشاركون في جلسة نظمت، يوم الأحد بالدار البيضاء، في إطار الدورة الثانية للمعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب، الضوء على الدور الذي تضطلع به الجوائز والملتقيات المهنية في تعزيز الإبداع والإنتاجية في مجال أدب الطفل.
وأكد المتدخلون في جلسة حول “أدوار الجوائز والملتقيات المهنية في تطوير أدب الطفل”، عقدت خلال فعاليات اليوم الثاني من هذه التظاهرة الثقافية، المنظمة إلى غاية 22 دجنبر الجاري، على أهمية تنظيم هذه الجوائز والملتقيات المهنية للإسهام في تنمية أدب الطفل، والرفع من جودته.
وفي هذا الصدد، أبرز الكاتب والصحافي، ياسين عدنان، أن هذا المعرض الدولي يساهم في تعزيز العرض الثقافي الموجه للأطفال والشباب، باعتباره فرصة للقاء بين الأدباء وجمهورهم من الأطفال واليافعين، وكذا مع ممثلي دور النشر وكافة المتدخلين في هذه الصناعة الأدبية.
وأضاف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “المهرجانات والمعارض الثقافية، باعتبارها ملتقيات مهنية، أضحت بمثابة آليات للمساهمة في تطوير أدب الطفل، بعدما كانت الكتابات السابقة الموجهة للطفل تصطدم بغياب الحوافز”.
من جهتها، نوهت رئيسة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، مروة العقروبي، في تصريح مماثل، بفعاليات هذه التظاهرة في دورتها الثانية، مبرزة أن غنى البرنامج الثقافي للمعرض من شأنه المساهمة في تمكين مختلف المتدخلين من الاندماج في صناعة كتابة الطفل والشباب.
وبعدما أثنت على مبادرة تأسيس المجلس المغربي لكتب اليافعين، الذي يحتفي خلال الشهر المقبل بذكراه السنوية الأولى، أعلنت السيدة العقروبي أن المجلس الإماراتي سيواصل، بتعاون مع نظيره المغربي، دعم كافة الجهود الرامية إلى تشجيع القراءة والنهوض بأدب الطفل والشباب.
ويشكل المعرض، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من طرف وزارة الشباب والثقافة والتواصل، بشراكة مع ولاية جهة الدار البيضاء – سطات، والمجلس الجماعي للدار البيضاء، مناسبة لتقريب الكتاب من الأجيال الصاعدة وتشجيعها على القراءة.
وتعرف دورة هذه السنة مشاركة 340 دار نشر من 29 بلدا، منها 85 دار نشر بطريقة مباشرة، بهدف تقديم عرض متنوع من الكتب والإصدارات الجديدة التي تغطي مجالات معرفية وتربوية مختلفة خاصة بالأطفال والشباب.
وتسعى الدورة الثانية للمعرض إلى تكريس الأثر الإيجابي الذي حققته الدورة الأولى، وما أسهمت به من تعزيز للعرض الثقافي لمدينة الدار البيضاء كعاصمة اقتصادية ووجهة ثقافية دولية، ولمراكمة الحضور الدولي لهذا المعرض في خريطة المعارض المتخصصة في كتاب الطفل والشباب.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.