يعيش الدولي المغربي حكيم زياش، لاعب نادي غلطة سراي التركي، وضعية معقدة ومليئة بالتساؤلات حول مستقبله الكروي، فبعد بداية غير موفقة مع فريقه الجديد، حيث شارك في خمس مباريات فقط في الدوري التركي، يبدو أن زياش في مفترق طرق قد يغير مسار مسيرته المهنية خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.
مع انطلاق الموسم، عاش زياش مرحلة فراغ كبيرة انعكست على حضوره الميداني، نتيجة تدهور علاقته بمدرب غلطة سراي، أوكان بوروك، الذي لم يمنحه الفرصة الكاملة لإثبات نفسه، ورغم مشاركته لدقائق معدودة في المباريات الأخيرة، إلا أن الثقة المتبادلة بين اللاعب والمدرب تبدو مفقودة، وهو ما فتح الباب أمام الشائعات حول رحيله الوشيك.
بحسب موقع “Habersarikirmizi” التركي، تلقى زياش عرضًا مغريًا من أحد أندية الدوري الأمريكي لكرة القدم، التي تسعى لاستقطاب اللاعب المغربي خلال “المركاتو الشتوي”، ويبدو أن هذا العرض يتزامن مع استعداد غلطة سراي للتخلي عن خدماته، إلا أن القرار النهائي يبقى بيد اللاعب الذي لا يظهر حماسة كبيرة للرحيل في يناير المقبل.
إلى جانب العروض الأمريكية، كشفت تقارير إعلامية سابقة عن اهتمام أحد أندية الدوري السعودي بخدمات زياش، وإذا كان الدوري السعودي قد أصبح وجهة مفضلة لعدد من نجوم الكرة العالمية، فإن احتمالية انضمام زياش إلى هناك تظل خيارًا مطروحًا، خصوصًا في ظل الوضعية الصعبة التي يعيشها مع غلطة سراي.
ابتعاد زياش عن المنافسة لم يؤثر فقط على مسيرته مع ناديه، بل حرمه أيضًا من تمثيل المنتخب الوطني المغربي في الفترة الأخيرة، حيث لم يستدعه الناخب الوطني وليد الركراكي. وهو ما يثير تساؤلات حول مدى تأثير غياب اللاعب عن المشهد الدولي على مكانته كواحد من أبرز لاعبي “أسود الأطلس” في السنوات الأخيرة.
مع اقتراب موعد الانتقالات الشتوية، يظل مستقبل حكيم زياش غامضا، هل سيختار خوض تجربة جديدة في الدوري الأمريكي أو السعودي؟ أم سيبقى في غلطة سراي لمحاولة استعادة مكانته؟ القرار الذي سيتخذه اللاعب المغربي خلال الأسابيع المقبلة قد يكون حاسما في تحديد مسار مسيرته الكروية، التي تراجعت بعد تألقه اللافت في أياكس الهولندي وتشيلسي الإنجليزي.