إسطنبول.. الاحتفاء بيوم الشباب الإفريقي بمشاركة المغرب

احتفى عدد من ممثلي الجالية الإفريقية في تركيا، يوم السبت بإسطنبول، بيوم الشباب الإفريقي، الذي يصادف فاتح نونبر من كل سنة، وذلك بمشاركة المغرب.
وخلال تظاهرة نظمتها منظمة (بيزيم أفريكا) بتعاون مع قنصلية المملكة بإسطنبول، احتفى مهنيون أفارقة شباب بالدينامية التي تشهدها القارة السمراء، وناقشوا سبل مساهمة الجاليات الإفريقية حول العالم في بناء مستقبل قارتهم.
كما جرى خلال هذه الفعالية تسليط الضوء على دور المغرب النشط في تعزيز قدرات الشباب الأفارقة، مما يساعدهم على إبراز كامل إمكاناتهم.
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد القنصل العام للمملكة بإسطنبول، ‏المهدي الرامي، أن المغرب، باعتباره مدافعا عن إرساء حلول إفريقية للمشاكل الإفريقية، وضع التعاون جنوب-جنوب في صلب جهوده الدبلوماسية والتنموية، مضيفا أن التضامن والمسؤولية الإقليمية هما دائما الأساس الذي يقوم عليه نهج المغرب تجاه إفريقيا.
وأردف قائلا “إدراكا منه بأهمية الاستثمار في الشباب، فإن للمغرب تقليد طويل في الاستثمار في الشباب الإفريقي”، مسجلا أنه في كل عام، يلتحق بمختلف الجامعات والمعاهد العليا المغربية أكثر من 7000 طالب من بلدان إفريقية مختلفة، والذين يساهمون بشكل إيجابي في نهضة مجتمعاتهم وبلدانهم.
وأشار الرامي كذلك إلى مئات المهنيين الأفارقة الذي يتلقون تدريبا مهنيا في المغرب في مختلف المجالات، مسجلا أن نحو 62.9 في المائة من الاستثمارات الأجنبية المباشرة المغربية تتجه نحو إفريقيا جنوب الصحراء، مما يتيح للشباب الإفريقي فرص تحقيق أحلامهم داخل قارتهم.
كما ذكر بأن المملكة تستضيف منذ عام 2022 مقر الاتحاد الإفريقي للشباب، الهيئة التي تعنى بالشباب ومجالسهم الوطنية لدى الاتحاد الإفريقي.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح المنسق العام لمنظمة (بيزيم أفريكا)، فاروكو مينتويبا، أن “تظاهرة اليوم تروم بالأساس تعزيز التواصل والتشبيك بين الكفاءات الإفريقية المقيمة في تركيا، لتمكينها من اتخاذ خطوات فعّالة تسهم في بناء إفريقيا الغد التي نطمح إليها”.
وأضاف أن الحدث، الذي يتضمن حلقات نقاش وورش عمل، يستضيف عددا من النماذج الناجحة من الجالية الإفريقية في تركيا، الذين جاؤوا لتقاسم تجاربهم وإلهام الأجيال الصاعدة.

من جانبها، قالت رباب كردلاس، وهي صحفية ومنتجة مغربية شابة في قناة “تي آر تي عربي”، إن الفعالية تهدف إلى تعزيز التواصل وتبادل الأفكار بين الشباب الأفارقة المقيمين في تركيا، كما تبرز أهمية اندماج الشباب الإفريقي في المجتمع التركي.

وفي تصريح مماثل، أشارت الصحفية الشابة، التي تقاسمت مع الحاضرين رؤيتها لدور الإعلام في محاربة الصور النمطية حول القارة السمراء، إلى أن الحدث يسعى أيضا إلى تزويد الشباب الأفارقة بالأدوات اللازمة للاندماج الفعال مع تعزيز هويتهم الإفريقية.

يذكر أن (بيزيم أفريكا) هي جمعية رأت النور عام 2023 وتهدف إلى جمع مكونات الجاليات الإفريقية في تركيا لتزويدها بإطار تنظيمي لخلق أوجه التآزر بين المهارات الإفريقية وتعزيز إندماجها المهني والاجتماعي في البلد المضيف.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.